ماجدة سيدهم
المرة دي جودوا شوية وكتبوا من موبايل البنت رسالة لوالدها  (  باعتبار أن اللي هايقرا أهبل)  بتدل أن البنت اللي فجأتنا  وأسلمت كان بسبب قناعتها العميقة بالدين  وبنور الهدى اللي شرح صدرها ..وهي كانت مخبية عن اهلها كل التغيير اللي حصل لها  واللي كانوا ملاحظين التغيير دا  زي ما جه في الرسالة ..

دا اللي هو إزاي  يعني ..كانت  مثلا بتصلي على مصلية ولا لبست إسدال ولا كفرت فجأة بالحكاية الخايبة للثلاث آلهة ولا إيه شكل التغيير ..ماهو بجد عاوزين نعرف..
.
وبعدين سؤال .. هو ليه كل حالات الأسلمة والتغييب الفجائي لبنات قبطيات متربط بخراب بيوت وتدمير للأسر وحسرة قلب للأهل اللي مايعرفوش أي حاجة عن بنتهم أيام وليالي..

 تخيل كدا  يا مؤمن أنك فوجئت ببنتك اللي تربت في حضنك   وكبرت أدام عينك خارجة  الصبح  في أمان الله  وبعد شوية تكلمك وتقولك يابابا  أنا اتنصرت ومش راجعة البيت تاني وماتدورش عليا ..أنت  كمؤمن هاتعمل إيه ..هاتبقى فري كدا وتقولها مبروك  مادمت مقتنعة  ..ومش مهم حتة من قلبك انقطعت ولا أكنها كانت موجودة في حياتك أساسا ..

دا إيه الفجر وقسوة القلب دي ..دا اللي بيسافر سفر بعيد  شوية  بيتأثر في وداع أسرته ويتغرب على أمل العودة من تاني .. لكن اللي بيحصل دا قمة الخيانة  والغدر  والجبروت اللي ضد الطبيعة  وضد أي عرف على الإطلاق .. ومش كل مشكلة نمر  بيها في بيوتنا نطفش  ونمشي  وحتى لو  بسبب عاطفي فمش كل اللي  نقابله وقاله كلمتين  نروح  نتجوزه  ونبدل الدين معاه  وندبح أهالينا  بمقاطعتهم ..دا مش انتصار أبدا ..دا حتى البر بالوالدين  من تعاليم كل الشرائع ..
  لا  أعفي البنات والبيوت من المسؤولية  خاصة  وان اغلب بيوت المحروسة  غرقانة في مشاكل متعددة ..لكن استغلال الظروف هو  قمة الوضاعة ..
فعلا العنترية الدينية بلا أخلاق ولا ضمير باعتبار  لا قيم  تعلوها ..

امتى نفوق وننضج و نتجاوز مرحلة المراهقة الدينية والذهنية ..عيب بجد ..
ياأصحاب  الفهم  استقرار البيوت من استقرار المجتمع