بقلم: الشحات شتا
اخي الزارع يجب ان تعرف من هو المزارع الاعظم في هذا العالم والذي تكلم عن الزارع فقال «هَا إِنَّ الزَّارِعَ قَدْ خَرَجَ لِيَزْرَعَ. 4 وَبَيْنَمَا هُوَ يَزْرَعُ، وَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ عَلَى الْمَمَرَّاتِ، فَجَاءَتِ الطُّيُورُ وَالتَهَمَتْهُ. 5 وَوَقَعَ بَعْضُهُ عَلَى أَرْضٍ صَخْرِيَّةٍ رَقِيقَةِ التُّرْبَةِ، فَطَلَعَ سَرِيعاً لأَنَّ تُرْبَتَهُ لَمْ تَكُنْ عَمِيقَةً؛ 6 وَلكِنْ لَمَّا أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، احْتَرَقَ وَيَبِسَ لأَنَّهُ كَانَ بِلا أَصْلٍ. 7 وَوَقَعَ بَعْضُ الْبِذَارِ بَيْنَ الأَشْوَاكِ، فَطَلَعَ الشَّوْكُ وَخَنَقَهُ. 8 وَبَعْضُ الْبِذَارِ وَقَعَ فِي الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ، فَأَثْمَرَ بَعْضُهُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَبَعْضُهُ سِتِّينَ، وَبَعْضُهُ ثَلاثِينَ. 9 مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ!»
1- ولانني مزارع دعوني احدثكم عن المزارع الاعظم
لم يترك المسيح شيئا الا وتحدث عنه حتي الزراعة ولانني منذ اعوام اعمل في الزراعة وابحث في الكتب عن كل من يكتب عن الزراعة الي ان وصلت الي كلام المسيح عن الزراعة والان افسر قول المسيح عن هذه الايات التي تخص الزراعة:
1- فعندما يقع بذار الارض اي حبوب القمح او الارز او الذرة من المزارع علي الممرات فتاتي الطيور وتلتهمه وبالفعل الممرات تسمي الريشة او السكة عند المزارعين ولو دققنا في كلام المسيح سنجده يحدث فعليا ففي موسم زراعة القمح لايوجد سنابل قمح في كل الارض وبالتالي الطيور في جوع شديد ولوفحصنا جيدا سنجد ان الطيور بصرها قوي جدا جدا ولذلك تراقب المزارع جيدا وتنتظره حتي يغادر ارضه ثم تنزل بسرعة لتلتهم البذور التي علي الممرات والتي في الارض ولم يغطيها التراب ولذلك بعض المزارعين يعرف ذلك جيدا وياخذ اناء ويخبط عليه ليمنع نزول الطيور وينشد للطيور قائلا حريقة في دارك حرقت عيالك وعيال عيالك ياسوادك لو حطيتي حم ولاتحطيش ان شالله تروحي ماتجيش ظنا منه انها ستعرف كلامه.
2-البذار الذي يقع علي الارض الصخرية الرقيقة التربة يخرج سريعا لكن حرارة الشمس تضربة فينضج سريعا لكن الارض الصخرية مهما غمرتها بالمياه تشربها ولا تنضج زرعا لانها ارض ميتة ولذلك اذا نبت فيها الزرع يذبل علي الفور عندما تطلع عليه الشمس وتشتد حرارتها فيموت فورا لان جذوره ضعيفة وتجد الارض التي تغرس فيها الجذور فتموت ,اما عن البذار التي تقع بين الاشواك فتخنقها اولا لان البناء الضوئي لايصلها جيدا وبالتالي اذا نضجت سيكون نضجها ضعيف وستخنقها الاشواك وحتي ان استمرت فلن تنضج سنبلة لان الاشواك تخنقها ,اما البذار التي تقع في الارض الجيدة وهي الارض الخصبة فتنبت سريعا وتنضج سريعا وتكون ثمارها جيدة يثمر بعضها مئة وهي البذرة التي تقع في مكان واسع فتنبت ثلاثة فروع وتخرج ثلاثة سنبلات وهي التي تثمر مائة واما التي تثمرستين فهي التي تقع في مكان متوسط فتخرج فرعين وتنضج سنبلتين وتخرج ستين , واما التي تقع في المكان الضيق فتخرج ثلاثين ,
3-التحذير من الحشائش الغريبة
نصح المسيح المزارع قائلا لنكن زارعين ماهرين، فلا نزرع البذور إلا بعد تطهير الأرض من أشواكها – وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً آخَرَ، قَالَ: «يُشَبَّهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ بِإِنْسَانٍ زَرَعَ زَرْعاً جَيِّداً فِي حَقْلِهِ. 25 وَبَيْنَمَا النَّاسُ نَائِمُونَ، جَاءَ عَدُوُّهُ، وَزَرَعَ حَشَائِشَ غَرِيبَةً فِي وَسَطِ الْقَمْحِ، وَمَضَى. 26 فَلَمَّا نَمَا الْقَمْحُ بِسَنَابِلِهِ، ظَهَرَتِ الحَشَائِشُ مَعَهُ. 27 فَذَهَبَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ، وَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ، أَمَا زَرَعْتَ حَقْلَكَ زَرْعاً جَيِّداً؟ فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْهُ الحَشَائِشُ؟ 28 أَجَابَهُمْ إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هَذَا! فَسَأَلُوهُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَ الحَشَائشَ؟ 29 أَجَابَهُمْ: لا، لِئَلّا تَقْلَعُوا الْقَمْحَ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَ الحَشَائشَ. 30 اُتْرُكُوهُمَا كِلَيْهِمَا يَنْمُوَانِ مَعاً حَتَّى الْحَصَادِ. وَفِي أَوَانِ الْحَصَادِ، أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: الحَشَائشَ أَوَّلاً وَارْبِطُوهَا حُزَماً لِتُحْرَقَ. أَمَّا الْقَمْحُ، فَاجْمَعُوهُ إِلَى مَخْزَنِي».وهنا نجد ان المزارع الذي يزرع ولاينظف ارضه من الحشائش والشوك يكون انتاج محصوله ضعيف جدا لان الحشائش والشوك تقتسم البناء الضوئي والماء والاسمدة مع القمح فتنتج ضئيلا ,اما عن ربطها وحزمها لتحرق حتي لاتنتج بذور وتخرج في نفس الوقت من العام القادم وتخرج مع القمح الذي سيزرع في العام القادم ونلاحظ هنا ان كل الحشائش والشوك الذي يثمر ويقع حبه علي الارض لاينبت الا في نفس الوقت من العام الذي بعده فلو كانت حشائش شتوية تخرج في فصل الخريف مع القمح ولو كانت صيفية تخرج في الربيع مع القطن والذرة والارز ,ولذلك نصح المسيح بجمعها وحزمها واحراقها وهنا يقصد ابادتها حتي لاتخنق القمح في المرة التي تليها من زراعة القمح ,اضيف علي كل مزارع منع الاغنام والابقار الغريبة التي تاتي من محافظات اخري من دخول ارضه لانها تاكل حشائش وبالتالي تتبرزها في الارض فتنقل الحشائش من بلدة لاخري وهنا تضر المزارع , اما عن القمح فقال اجمعوه الي مخزني لكي ياكل منه جميع الشعب خاصة الفقراء وعن اعطاء الفقراء قال “أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ»والكيل يسمي الربع عند المزارعين وبالفعل يملئ المزارع الكيل او الربع لاخره ويهزه حتي اذا كان فيه مكان فارغ يمتلئ بالقمح ولذلك قال كيلا جيدا ملبدا مهزوزا ,اما عن الكيل الذي به تكيلون يكال لكم فيقصد البركة التي تحل علي المزارع الذي يعطي الفقراء فيبارك الله له في ةحصاده ,
3-بعد اربعة اشهر ياتي الحصاد-
قال المسيح “أَمَا تَقُولُونَ: إِنَّهُ يَكُونُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَأْتِي الْحَصَادُ؟ هَا أَنَا أَقُولُ لَكُمُ: ارْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَانْظُرُوا الْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ابْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ.”
واذا حسبنا الاربعة اشهر التي قال عنها المسيح سنجد عددها 120 يوما هي بالضبط عمر محصول الارز فترة المشتل 30يوم والفترة من نقله من المشتل الي الارض حتي الحصاد هي 90 يوما وهنا انجاز علمي تحدث عنه المسيح ,اما عن الحقول التي ابيضت للحصاد سنجد انها اربعة اشهر وهي عندما تبيض سنابل القمح فاذا زرعنا القمح في 10 نوفمبر سنجد سنابله تبيض في مارس ولو حسبنا الفترة التي تبيض فيها السنابل سنجدها اربعة اشهر وهناايضا اعجاز علمي , وشهر مارس يصادف شهر امشير والذي يقول للزرع سير والصغير يلحق بالكبير لان الامطار تكون فيه باستمرار وسطوع الشمس يكون ايضا باستمرار ,
4- المسيح وشجر الفاكهة
قال المسيح أَنَّ الْغُصْنَ لَا يَقْدِرُ أَنْ يُنْتِجَ ثَمَراً إِلّا إِذَا ثَبَتَ فِي الْكَرْمَةِ–
دققت في هذه الاية فوجدت فيها اعجازا علميا وبالفعل صدق المسيح حين قال ان الغصن لاينتج ثمرا الا اذا ثبت في الكرمة اي الشجرة ودائما الغصن الذي يكون في الاطراف لايثمر لان الرياح تهزه باستمرار واذا اثمر تقع ثماره علي الارض قبل ان تنضج بسبب الرياح التي تهز الكرمة لكنها تهز الفروع التي في الاطراف اكثر والفرع بمعني الغصن ,
5- كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ-
تفسير هذه الاية نجده في شجر الموز فعندما تاتي شجرة الموز بثمارها الملئ بالموز ونسميه السباطة نقطع شجرة الموز كي ننزع الذي اتي بالثمار كي يبقي الاخر وهناك اغصان لا تثمر في اغلب الاشجار يقطعها المزارع كي تعطي الشجرة اي الكرمة غذائها الكامل للغصن المثمر اي الفرع المثمر ,اما عن التنقية التي تحدث عنها المسيح فيفعلها مزارعوا الفواكة فيقومون بتنقية كل اشجار الفواكه بعد كل حصاد كي تنضج علي نظافة ,
اخي المزارع نقلت لك بعض النصائح من المزارع الاعظم وهو المسيح الذي تعلمت منه الكثير في مجال الزراعة واعتقد ان اجدادي الاقباط المصريون تعلموا منه الزراعة فنجحوا