د. أمير فهمى زخارى
الجمع بين الأغذية.. صواب أم خطأ؟١
- هل فيه أطعمة يجب ألا تجتمع في المعدة معا؟
- أمامك عيش ولحمه.. والسؤال هنا كالأتى:
تأكل العيش الأول وبعدين اللحمة.. والا تأكل اللحمة الأول وبعدين العيش.. والا تعمل سندوتش عيش باللحمة؟؟؟؟!!!!!
- طيب تأكل عيش طرى سخن من الفرن والا عيش ناشف نوعا ما؟؟؟!!!!
للأسف احنا ما عندناش ثقافه الأكل.. وبعد الأكل نشكوا من الحموضة وعسر الهضم والأنتفاخ والقولون ومشاكله ...
الأنسان الأول كان أكله ناتج الأرض من الخضراوات الطازجة ولا يشكوا من عسر هضم واعماره كانت طويله " عمر متوشالح 969 سنه"لأن جهازه الهضمي ابتدأ من الأسنان (الأنياب القصيرة) الى قصر طول الأمعاء .. مصمم على ذلك مقارنه بالوحوش المفترسة..
فالأنسان أكل اللحوم بعد الطوفان وكان طعامه بعد ذلك الخضروات واللحوم المشوية، الى ان جاء المحمر والمشمر والمسبك وخلط الأطعمة في الأكلة الواحدة.. وفسد اكلنا، وكثرت أوجاعنا....
تعالوا معا نعرف نأكل أزاي وانتوا ها تجاوبوا على الأسئلة السابقة وغيرها بعد هذا المقال ...
تقوم نظرية الجمع بين أطعمة معينة على أساس أن مجموعات الطعام المختلفة تتطلب أوقات هضم مختلفة وإنزيمات هضم مختلفة.
• إن من الحقائق العلمية المؤكدة، أن البروتينات والكربوهيدرات الجسم يهضم كل منهما فى اتجاه مختلف، فهضم الكربوهيدرات (النشويات زى الرز والمكرونه والعيش والسكريات) يبدأ فى الفم بفعل أنزيم الأميليز الموجود باللعاب، ثم يتوقف عمل الاميليز فى المعدة بسبب الحموضة، ثم يستكمل عمله فى الأمعاء الرفيعة بعد ما يصبح الوسط قلويا نوعا ما حيث يخرج من البنكرياس ليستكمل هضم الكربوهيدرات.
• أما البروتينات مثل اللحوم فإنها لا تهضم فى الفم حيث يحتاج هضمها لوسط حمضى، كما هو الحال بالمعدة ، وقد تبقى بالمعدة مدة تصل الى ثلاث ساعات حتى تشتد حموضة المعدة المنشطة لأنزيم الببسين الهاضم للبروتين ثم يستكمل هضمها فى الأمعاء الرفيعة بأنزيم الببتيديز الذى يخرج من البنكرياس.
• ولأن الأغذية الغنية بالبروتينات تبقى فى المعدة مدة طويلة نسبيا حتى تهضم فأنه عندما يصل معها إلى المعدة أغذية غنية بالكربوهيدرات لا يقوم الجسم بهضمها داخل المعدة فإن هذا التجمع الغذائى يساعد على حدوث تخمر وتعفن المواد النشويه والسكريه مما يثقل المعدة ويؤدى لعسر الهضم والانتفاخ.
ولذلك ينصح بتناول الأغذية الغنية بالبروتينات على حدة مثل اللحوم، وبعد ذلك بنحو ساعتين أو ثلاث ساعات يمكن تناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات مثل البطاطس والرز والمكرونه والعيش .
• أما الحبوب كالعدس والفاصوليا (الناشفة) فهى أغذية متوسطة اذا اجتمعت مع البروتين فى المعده.
أما بالنسبة للفاكهة، فإن الأنواع (الطرية) منها (مثل التين والفراولة) فإنها تتعفن بسرعة فى الوسط الحمضى للمعدة.
• ولذا فإننا لو جمعنا بين تناول الفاكهه مع الأغذية الغنية بالبروتين، كاللحوم، لزادت فرصة التعفن، ومن المعروف أن الفواكه تستغرق حوالى 30 دقيقة حتى تهضم، ولذا يفضل تناولها قبل تناول وجبة طعام غنية بالبروتينات بحوالى نصف ساعة أو بعدها بحوالى 2-3 ساعات حتى تهضم البروتينات.
• وذلك باستثناء الفواكه التى لا تتعفن بسرعة مثل الموز، والتفاح.
بينما يمكن تناول الخضروات مع الوجبات الغنية بالبروتينات.
• أما الأغذية الجاهزة الغنية بالسكريات والتى تؤدى لخروج دفعات كبيرة من السكر مثل الحلويات المختلفة، الفطائر الحلوة، والكعك وغيرها, فإنها تعتبر إلى حد ما اختراعا حديثا بالنسبة للإنسان الذى اعتاد جهازه الهضمى على تناول الأغذية الطبيعية منذ آلاف السنين.
ولذا فإنها قد تسبب عسرا هضميا فضلا عن أنها تغذى بما تحتويه من سكريات أنواعا غير مرغوبة من بكتريا الأمعاء والفطريات مما يزيد من العفونة والتخمر هذا بالإضافة لأنها تؤدى لارتفاع سريع بمستوى السكر بالدم ثم انخفاضه مرة أخرى بسرعة أيضا وهذا التذبذب يؤثر عل الحالة المزاجية وعلى مستوى الطاقة ,,
وبناء على ذلك، فإذا كنت تعانى من مشكلة عسر الهضم والانتفاخ فألجأ إلى نظرية مراعاة عدم الجمع بين تناول بعض الأغذية وتوقف تماما عن تناول الأغذية المجهزة .
كفايه كده لأن المقال بقه طويل ونكمل في مقال آخر بقيه الحديث...