بقلم: عزت عزيز حبيب
السياسه هي لعبة قذرة هذا ما يقولونه عنها بعد كل ما يرونه من القبلات المزيفة والاحضان الخادعة وتمثيلياتهم.... نعم انهم يمثلون علي بعضهم البعض بل ويمثلون علي الناخبين المضحوك عليهم.. هذا هو حال الساسة في بلدنا الحبيب مصر الذي كان من نصيبة أن يُنكب بمثل هؤلاء الساسة الذين يتحكمون في كل أمور ومجريات البلد رغم انهم غير مؤهلين لهذا كله ولكن كان من حظهم ان يحتلوا كراسيهم ومن حظنا الأسود ان يكونوا هؤلاء هم المتحكمين في شئون بلادنا من أصدار التشريعات وخلافه بالرغم من أنهم لا يفقهون شيئاً عن هذا العمل الخطير وكل همهم هو الجري وراء الوزراء للحصول علي التوقيعات او الأذون أو المنح وكله طبعا بحسابة والدافع والمتضرر دائما هو الناخب الذي أعطي صوته خطأ لمثل هؤلاء المنتفعين منفعة ذاتية محضة ..
منذ يومين تابعت حفل أفطار أقامة السيد محمود حلمي عضو المجلس عن كتلة الاخوان المسلمين والذين يُسمون تسمية حكومية مضحة جدا بوصفها با لجماعة المحظورة .. وكان حفل الأفطار هذا مقاماً بقرية مير مركز القوصية محافظة أٍسيوط .. ووسط أجراءات أمنية مشددة ولا أعلم سبب كل هذه الأجراءأت بدأ الحفل بكلمة أفتتاحية لمرشح االتيار الأسلامي وحزب العمل السابق علي رأس القائمة في أنتخابات 1984 وهو المفكر – لا أعرف سبب هذه التسمية !! ويقول عن نفسه – الغير قبطي – حيث انه لا يحب تسميته بالمفكر القبطي بل المفكر المصري طبعا علمتم من أقصد آلا وهو الأستاذ جمال أسعد عبد الملاك - والذي تحدث عن الانسداد السياسي موضحاً أنه عامل من عوامل التي تجمع كل مصري حر شريف ، وتطرق إلى فكرة التنظيم الدولي موضحاً عدم وجود تعارض بينه وبين وطنية الإخوان وأن الإعلام الحكومي لا يريد إلا تشويه صورة الإخوان ، كما انتقد التأهب الأمني الشديد الذي حدث استعدادا لحفل الإفطار واستغرب وجود "كمين شرطه " في طريق الوصول لإفطار ينظمه أحد نواب الشعب مؤكداَ أنها كارثة سياسية .وفي نهاية كلمته أوضح أن الحكومة لا تمتلك قوة سياسية حقيقية لتتعامل بها مع أي معارضة ، مؤكداً أن الإصلاح لا يمكن أن يتم بقوى سياسية واحده بما فيهم الإخوان المسلمون ذاتهم ولكن لا بد من تضافر جميع الجهود .
وفي كلمته هنئ الدكتور حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين الحضور بشهر رمضان وتقدم بالتهنئة إلى جميع أهالي دائرة القوصية و كما أكد على أن فلسطين أرض للمسلم والمسيحي واليهودي ولا مكان فيها لأي صهيوني مغتصب وأن هذا الأمر لدينا هو عقيدة لا مجال فيها للمساومة أو المناقشة .
تحدث أيضا الأستاذ جمال عصران المحامي ( من الحزب الناصري( حول ضرورة تجمع القوى الوطنية في مصر وتساءل أين القوى الوطنية في مصر موضحاً أن الحكومة تعتبر جماعة الإخوان جماعة محظورة لا تتبنى الفكر الديمقراطي الشرعي في رأيهم ثم يفخخون الأحزاب القائمة من الداخل بالخلافات بين أعضائها لتهوى وتسقط ولا يكون هناك قوى سياسية معارضة
وتحدث أيضاً الاستاذ ظريف فرحان جدعون نائبا عن حزب التجمع الذي كان قد ترشح بأسمه في الأنتخابات الأخيرة لمل يسمي بمجلس الشعب!!؟
وحضر هذا الحفل ايضاً الدكتور / كمال الدين فوزي أبو سيف ( مرشح سابق لمجلس الشعب )!!
وطبعا كل هؤلاء يضعون في الحسبان انهم يملكون أصوات الأخر حتي ولو كان مختلفاً معهم في كل شئ
ويظهر هذا بصورة جلية يوم الانتخابات عندما يتحالف الأخوة الأعداء لأجل أسقاط المنافس لأي منهم وتخرج علينا الأشاعات وتقول ان فلانا تحالف مع فلان وعليه يجب علي الطرف الأخر ان يتحالف مع عدو هؤلاء المتحالفين ضده !!؟
وهنا تثور في ذهني عدة تساؤلات اود أن أشارككم فيها أملاً في أن أجد حلاً لها أو أجد لدي البعض أجابة لها :
أين نحن من هذه التحالفات والتكتلات التي ليست بجديدة علينا والتي تظهر ايام الانتخابات علي وجه التحديد؟
هل نحن المسيحيون سلبيون كما يقال عنا ام اننا إيجابيون ولكن مهمشون كما ظهر لنا من موضوع المهندس فيكتور فام احد كواد الحزب الوطني بالفيوم والذي رغب في ان يرشح نفسه عن الحزب فتم رفض طلبه بحجة انه لا يمثل اكثر من عشرة بالمائة من اصوات الناخبين !! ولما رسح نفسة مستقلا هدده الحزب بل والأمن وتوعدوه وأسرته إذا لم يتنازل وطبعا خوفا من بطش هؤلاء وأرهابهم تنازل بالأكراه ولعن اليوم الأسود أللي فكر ينزل فيه انتخابات كان من شأنها أن تخرب بيته وترمل زوجته وتيتم أولاده او تحرمه من كل هؤلاء؟؟
هل هؤلاء يتكتلون ضد الحزب الحاكم النائم في العسل والمطمئن لتزوير الأنتخابات كالمعتاد ام انهم يعملون في الوقت الذي يقف المسيحيون محتلين دور المتفرج والصامت والذي لا حول له ولا قوة؟؟
متي نقف كالعمي علي ما يحدث أمامنا وكالصم علي ما نسمعه وكلخرس علي صمتنا علي ما يدبر لنا وضدنا؟
لماذا نضع أنفسنا دائما بين فكي كماشة الحكومة وهؤلاء الكارهون لنا؟
هل ينتظر هؤلاء ان المسيحيون يعطونهم صوتاً واحداً في الوقت الذي يكفرون الغير ليس لشئ سوي لانه يختلف معهم في الرأي وليس في العقيدة وحسب؟
هل لنا ان نستعد لمعركة الانتخابات الشرسة القادمة بمرشحين أقويا من شأنهم ان يغيروا وجه البلد إلي الأفضل؟
ليس عيبا إن لم يوفق المرشح المسيحي في الانتخابات وبالاخص في جو تسوده روح العنصرية والتمييز الطائفي
ولكن المحاولة في حد ذاتها تعطي المرشح التصميم في المرة القادمه له او لغيره وهناك الكثير من المرشحين
لم ينجح من اول او ثان مرة..
هل الصوت المسيحي غير قادر علي التغيير ؟ان من شأن الناخب المسيحي ان يغير هذه الخريطة التي مللنا منها وهذا يكون عندما يخرج الملايين منهم لصناديق الانتخابات ويرفعون المرشح المعتدل الذي يستحق صوتهم او يخفضون المرشح الأخر ويجعلونه في الأسافل.. فهل سنفيق ونستيقظ لما يحاك لنا أم سنأخذ المتكأ الأخير؟؟