ياسر أيوب
هيثم حسن ومحمد عز الدين وإبراهيم شريف حجازى فى إسبانيا.. صلاح رضا وأحمد ماهر فى إيطاليا.. مصطفى أشرف وعمر عبدالمجيد وليوناردو الخلفاوى ويوسف مجيد ومحمد طلبة وسيف أشرف وتيبو غبريال وسليم طلب فى ألمانيا.. رامز حفظ الله وكريم أحمد فى إنجلترا.. محمد الشيوى فى فرنسا.. أمير صالح وبلال موسى فى هولندا.. وإنياس عبدالحميد فى بلجيكا.
عبدالله حافظ فى بولندا.. يوسف مهدى فى أيرلندا.. أحمد الخزامى ومحمود الدفرى ومحمد الأسوانى فى تركيا.. بلال مظهر عبدالرحمن فى اليونان.. عمر عبدالحكيم فى سويسرا.. كريم الأفندى وجوزيف فاروز وعبداللطيف أبوقورة وإسماعيل خيرالله فى أمريكا.. مصطفى كهربا فى بنجلاديش.. ميدو الرفاعى فى قبرص.. السيد محمود فى كمبوديا.. حسين محاسب فى ليتوانيا.. علاء نصر فى الهند.
محمد عصام فى فيتنام.. أحمد مجدى فى ماليزيا.. ألكساندر جاكوبسن فى جورجيا.. كريم أشرف ونور البحار ووحيد محسن فى السعودية.. أحمد ماهر فى العراق.. محمود فارس وسيد الغديرى فى الإمارات.. عبدالرحمن عاطف فى قطر.. أحمد شمس الدين فى ليبيا.. كلهم لاعبو كرة مصريون.. فيهم رجال وشباب، ومولودون فى مصر وخارجها لأبوين مصريين.
وتعمدت اختيار الذين لا يسكنون الذاكرة الكروية الجماعية للمصريين أو المتداولة أسماؤهم فى الإعلام الرياضى لأنهم دليل حقيقى ومهم على أن الكرة المصرية لاتزال كجبل جليد لا تظهر إلا قمته فقط فوق سطح الماء.. لكننا استرحنا لفكرة أن مصر الكروية باتت بخيلة أو فقيرة فى المواهب حتى لا نضطر للتعب بحثًا عنها.. وإن اضطر البعض للبحث عن مواهب جديدة فهم يقومون بذلك بنفس القواعد والأفكار القديمة والمكررة على أمل أن تأتى يومًا بنتائج مختلفة.
فلاتزال الأندية تحدد أيامًا قليلة كل سنة للاختبارات الكروية فتضيع المواهب الحقيقية ولا ينتبه لها أحد وسط الزحام والفوضى والإهمال والمجاملات.. ولاتزال المشروعات الجديدة للبحث عن المواهب تمارس نفس أسلوب الأندية دون أى تجديد أو تغيير باستثناء تجميع الحالمين الصغار فى عواصم المحافظات وليس أمام أسوار الأندية.
ولاتزال نشيطة مشروعات استغلال أحلام الآباء والأمهات وبيع الوهم لهم ليدفعوا الكثير أو القليل كل شهر فى انتظار أن يصبح ابنهم الصغير هو محمد صلاح الجديد بشهرته وأمواله ومكانته.. ولايزال مسؤولو الكرة فى بلادنا يتخيلون أن الكشف عن المواهب هو إعطاء كرة قدم لبعض الصبية ليجروا بها أمامهم دقائق قليلة يحددون بعدها من يصلح أو لا يصلح.
وقد أصبح الكشف عن المواهب الكروية فى العالم حولنا علمًا له قواعده ويتم تدريسه لمن يريد القيام بهذا الدور دون اعتقاد بأنه طالما كان لاعب كرة أو مدربًا فهو لا يحتاج لأن يتعلم كيف يراقب الصغار، وكيف يختار الموهوبين منهم.. فالكرة المصرية لاتزال لعبة تخاصم العلم ولا تعترف به فى أى من مجالاتها.
نقلا عن المصرى اليوم