عبد الرحمن ناصر
لفت نظري فى الآونة الأخيره أخبار كثيره عن اختفاء فتيات مسيحيات
ثم ظهورهن بعد فتره بالحجاب ،
تتحمل هنا الأسر مرارة الفقد حيث تنفطر قلوبهم لاختفاء فلذات أكبادهم ، خشية حدوث مكروه أو ما شابه ذلك ، ثم يتبادل المصريين الاتهامات بينهم وبين بعضهم عن اختطاف الفتيات وتغيير ديانتهن

، من الجدير بالملاحظه الاغلبيه العظمى من العابرات إلى ديانة أخرى هن فتيات وبعضهن قاصرات
 وهنا السؤال الأهم يبرز فى هذا الصدد

هل تعرضن لضغط
هل تعرضن لابتزاز عاطفى مثلا
هل الأسر الحاضنه لهؤلاء الفتيات اشبعتهن حبا وعطفا ورحمة
، ربما هذا كلام إنشائى لا يروق للبعض لذلك سنتحدث عن آلية إعتناق ديانة أخرى

وهنا سؤال أيضا
هل هناك قانون واضح وصريح فى الدستور المصري كفيل بحل هذه الأشكاليه !!
الحل بسيط جدا يجب أن تكون هناك مادة تنص على حرية العقيده ايا كانت طالما معترف بها ديانة سماويه
ثانيا يسمح باعتناق أى دين دون تخويف أو ترهيب أو تضليل شريطة أن يكن معتنقي الديانه كاملى الاهليه وغير قاصرات أو قاصرين
ثالثا تتدخل الدولة بكل حزم لحماية العابرين وليمارسوا ديانتهم بكل أمان وسلام
رابعا ، لابد وأن يكن هناك جهة رسميه قانونيه محايدة وليس مؤسسة دينيه يذهب إليها الشخص الذى يريد العبور لديانه اخرى ويقوم بتبليغها برغبته فى ذلك بنص مكتوب بخط يده

ومن ثم على هذه الجهه إبلاغ الأسره بذلك مع تبليغ الجهات المعنية بحماية الشخص

خامسا
بعد أن يبدى الشخص رغبته فى العبور إلى شريعة أخرى على الجهات أن تحضر له شيخا أو قسا على حسب جهة عبوره ليناقشه فى مسائل ربما هو يجهل حقيقتها أو جوهرها فإذا لم يقتنع برأيهم عليه أن يختار طريقه
وهذا كافى جدا ، إلى هنا انتهى دور الجميع

وهذا كله لايخالف تعاليم الله الذى قال "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
وهنا الله سبحانه منح الحرية للجميع فى اختيار شريعتهم
ملحوظه "الكفر " هو شيء نسبى ليس مطلقا فما يؤمن به شخص ويجعله مطلق لا يؤمن به شخص آخر ويعتبره نسبى .
المدنيه هى الحل