كتب - محرر الاقباط متحدون 

 استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الكنيسة الروسية خارج الحدود وقد رحب بهم وهم يزورون مدينة القدس حيث رحب بهم في كنيسة القيامة رافعا الصلاة والدعاء من اجل فلسطين وشعبها ومن اجل ان تتوقف الحرب الدائرة في اوكرانيا، وفيما يلي نص كلمته : 
 
أننا انطلاقا من قيمنا الروحية والانسانية نرفض الحروب بكافة اشكالها والوانها كما ونرفض العنف والقتل ونعتقد بأن الانسان خلق لكي يكون داعية للمحبة والرحمة والحياة وليس لكي يكون قاتلا ومجرما ومستهدفا لحياة الابرياء .
 
القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة لها خصوصيتها وتاريخها واهميتها وهي مدينة تختلف عن اية مدينة اخرى في العالم فهي حاضنة اهم المقدسات المسيحية والاسلامية وهي من المفترض ان تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير الى انها مدينة سلام بسبب ما يرتكب فيها بحق ابناء شعبنا من استهداف يطال كافة تفاصيل حياتهم .
 
لا يمكننا ان نتحدث عن السلام بمعزل عن العدالة فالسلام هو ثمرة من ثمار العدل وبغياب العدالة لا يمكن ان يكون هنالك سلام حقيقي وهذا ما يحدث على الارض في فلسطين وخاصة في مدينة القدس ، اذ نحن بعيدون عن السلام الحقيقي بسبب سياسات الاحتلال وقمعها وظلمها لابناء شعبنا الفلسطيني مسيحيين ومسلمين .
 
لسنا دعاة عنصرية وكراهية فنحن نحترم كل انسان ايا كان دينه وايا كان معتقده ولكننا نرفض العنصرية وخاصة عندما تلبس ثوب الدين والدين منها براء .
العنصرية ظاهرة مقيتة وجب رفضها والتنديد بها كما ورفض كافة مظاهر العنف والقتل والحروب في اي مكان في هذا العالم وما اتمناه منكم هو ان تلتفتوا الى فلسطين وشعبها وقضيتها العادلة ، فيحق لهذا الشعب ان ينعم بالحرية مثل باقي شعوب العالم بعيدا عن الاستعمار والمظالم التي يتعرض لها .
 
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس كما وتحدث عن الوضع الكنسي في اوكرانيا شاجبا ومستنكرا المؤامرات التي تتعرض لها الكنيسة الارثوذكسية هناك ومطالبا بأوسع رقعة تضامن مع هذه الكنيسة المستهدفة وبأساليب معهودة وغير معهودة كما قدم سيادته للوفد بعض الاقتراحات والافكار.