أعلنت السلطات العراقية الاربعاء عن الاطاحة بما وصفته باخطر المشاركين في اعدام 1700 من طلاب الكلية العسكرية وذلك بعد استدراجه من الخارج.
وقالت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية العراقية انها تمكنت من الاطاحة في محافظة نينوى الشمالية "بإرهابي شارك بمجزرة سبايكر".. واشارت في بيان تابعته "ايلاف" الى انه ضمن "عمليات ملاحقة المتورطين بجريمة سبايكر النكراء وما تبقى من فلول داعش الإرهابية فقد تمكن رجال وكالة الاستخبارات في محافظة نينوى من القبض على أخطر المجرمين من الذين شاركوا في إعدام الطلبة العسكريين ضمن قاعدة سبايكر إضافة إلى إعدامه مجموعة من المواطنين واشتراكه في عمليات تفجير".
وأضافت أن "عملية القبض جاءت وفق معلومات استخبارية دقيقة تلقتها وكالة الاستخبارات في محافظة نينوى من خلال استدراجه إلى داخل العراق من دول الجوار من دون الكشف عن اسمها والتي لاذ إليها بعد إصابته في معارك التحرير حيث كان ينتحل المجرم المذكور اسم شقيقه من خلال تزويره أحد المحررات الثبوتية في محاولة منه للفرار والإفلات من قبضة رجال وكالة الاستخبارات".
اعتراف
واوضحت أن "المتهم دونت أقواله واعترف صراحة قيامه بالمشاركة في إعدام الطلبة العسكريين في قاعدة سبايكر إضافة إلى مشاركته في إعدام وخطف المواطنين وقيامة بزرع عبوات ناسفة استهدفت قوات الشرطة الاتحادية واعترافه بانتمائه إلى عصابات داعش ضمن ما يسمى ذات الصواري وأحيل إلى الجهات المعنية استعدادا لمثوله أمام القضاء لينال جزاءه العادل".
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد وجه في 20 من الشهر الحالي الجهات المختصة بتفعيل قانون "حقوق شهداء جريمة سبايكر" الذي صوت عليه مجلس النواب عام2019 وتنفيذ جميع موادّه ونصوصه القانونية إنصافاً لذوي الضحايا.
وأعتبر خلال استقباله لعدد من عائلات ضحايا جريمة سبايكر الى ان هذه الجريمة " ستبقى شاهداً على إجرام الإرهابيين وبشاعتهم التي تجاوزوا بارتكابها كل المواثيق والأعراف والحدود الأخلاقية".
إعدام ودفن أحياء 1700 طالبًا عسكريًا
ووقعت مجزرة سبايكر بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (125 كم شمال غرب بغداد) بعد يوم واحد من سيطرته على مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى في حزيران يونيو عام 2014 حيث أسر عناصره حوالي 1700 طالبا في الكلية العسكرية هناك وقادوهم إلى القصور الرئاسية في المدينة وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعضاً منهم وهم أحياء.
وقالت السلطات العراقية في بيان حينها ان 57 من أعضاء حزب البعث شاركوا في المجزرة التي ساعد على ارتكابها تنظيم داعش ثم اصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية في 26 كانون الثاني يناير الماضي أحكاماً بالاعدام بحق 14 "مجرماً إرهابياً عن جريمة الاشتراك في مجزرة سبايكر عام 2014" كما حكم القضاء العراقي بالإعدام على "أمير القوة الضاربة بداعش" المسؤول عن قتل المئات من ضحايا سبايكر.
إعدام مشاركين بالمجزرة
وفي آب أغسطس عام 2016 اعلن في بغداد أن وزارة العدل نفذت حكم الإعدام بحق 36 مدانا في جريمة سبايكر في سجن الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق.
وأعلن العراق في كانون الاول ديسمبر عام 2017 تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش الذي كان قد سيطر على محافظات شمالية وغربية وبما يعادل ثلث مساحة البلاد لكن مسلحي التنظيم الارهابي ما زالوا يشنون بين الحين والاخر هجمات في بعض مناطق البلاد.