كتب - محرر الاقباط متحدون 
 
يزور قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، منغوليا ذات الأغلبية البوذية،  يوم الجمعة المقبل.
 
واجاب أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، خلال  مقابلة مع وسائل الإعلام الفاتيكانية، على السؤال إلى أين تقودنا هذه الزيارة إلى منغوليا وقال إنَّ شعار الزيارة - كما نعرف - هو "الرجاء معًا"، وبالتالي يتم التركيز مرة أخرى على الرجاء، الذي سيكون أيضًا موضوع يوبيل عام ٢٠٢٥. ولكن لماذا كل هذا الإصرار على الرجاء؟ هذا واضح، لأن هناك حاجة كبيرة للرجاء في عالمنا! إن عالمنا يفتقر للرجاء، إزاء العديد من المآسي الشخصية والجماعية التي يعيشها. رجاء لا يكون انتظارًا فارغًا، انتظار لتحسُّن الأمور، بطريقة سحرية تقريبًا؛ وإنما رجاء يقوم، على الأقل بالنسبة لنا نحن المسيحيين، على الإيمان، أي على حضور الله في تاريخنا، والذي يتحول في الوقت عينه إلى التزام شخصي وجماعي، التزام فعال، من أجل تحسين العالم؛ ويمكننا أن نقوم بذلك معًا، مؤمنون وعلمانيون، وجميع الذين يقتنعون بهذه الإمكانية. وبالتالي، يبدو لي واقع أن البابا يتوجه إلى بلدان بعيدة جغرافيًا ويواجه أيضًا المضايقات الناتجة عن ذلك يدل على استعداده لأن يقدّم شهادة فعالة ويعزز الرجاء بشكل ملموس في الحاضر.
 
وختم أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، مقابلته مع وسائل الإعلام الفاتيكانية مجيبًا على سؤال حول ما هو رجاؤه وما هي انتظاراته من هذه الزيارة وقال أنا أشارك انتظارات الأب الأقدس، تلك التي حاولت أن أصفها. كذلك، يبدو لي أن الزيارات الرسولية للبابا، لخليفة بطرس، لها أهمية كبيرة وفعالية في لفت انتباه الكنيسة جمعاء إلى جماعات معينة تكوِّنها، والتي، كما في حالة منغوليا، هي صغيرة من حيث العدد، وبالتالي فهي تخاطر قليلًا، ربما، بألا أن تكون معروفة دائمًا بشكل كافٍ، في المقام الأول، وإنما أيضًا بألا يتمَّ تقديرها وأخذها في عين الاعتبار؛ ومن ناحية أخرى، يسمح لهذه الجماعات بأن تقدّم إسهامها للكنيسة ككل، مع لفت الانتباه إلى ما هو أساسي في حياتها ورسالتها. وبالتالي فهي تشبه إلى حد ما الجماعات المسيحية الأولى التي علينا أن نستلهم منها. وأنا على ثقة من أن هذا سيحدث، وسيحدث أيضًا في هذه المناسبة. ولهذا أؤكد أيضًا صلواتي.