قالت صحيفة "acento" الناطقة بالإسبانية، إن تجمع دول البريكس يشكل مسارًا اقتصاديًا وسياسيًا عالميًا جديدًا يثير مخاوف الغرب،'>مخاوف الغرب، لا سيما مع توسعه وضمه ستة أعضاء جدد الأسبوع الماضي، معتبرة أن التجمع بعد ضمه ست دول جدد من بينها مصر يعتبر أقوى تحالف متكامل منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكدت الصحيفة، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أن توسع "البريكس" وضمه ست دول جدد يعتبر ضربة قوية لأوروبا وللغرب، معتبرة أن الغرب يشعر الآن بالقلق لأن التجمع ضم عددا من الدول التي تعتبر حليفة للغرب ولواشنطن وأوروبا، حيث ضم التجمع كلا من مصر والسعودية والإمارات وإثيوبيا والأرجنتين.
وتابعت أن القمة الأخيرة التي عقدها تجمع "البريكس"، الأسبوع الماضي، سوف تظهر أكبر تحالف متكامل بعد الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن هذه القمة أيضًا تعتبر الأهم بين تلك التي تعقدها دول "البريكس"، منذ الاجتماع الأصلي الذي انعقد في روسيا عام 2009.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية أنه ليس من المستغرب أن يشعر الغرب بالقلق، لأن الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، وغيرهم من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، انضموا إلى مجموعة "البريكس".
وأشارت إلى أن إجمالي الناتج المحلي لأعضاء "البريكس" الحاليين يمثل 43% من الناتج المحلي العالمي، يشمل أكثر من 50% من سكان الكون و30% من مساحة العالم، في حين تشكل مساحة الدول التي تشكل مجموعة السبع 27% من اقتصاد العالم.
عالم متعدد الأقطاب
وقال التقرير إن قمة "البريكس" تتجه نحو عالم متعدد الأقطاب، من دون الولايات المتحدة كدولة مهيمنة، وإنشاء بنك جديد، بعملة جديدة تعتمد على الذهب والنفط والأتربة النادرة، من بين معادن أخرى، وبالتالي تحدٍ كبير لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وبالتالي تقليل الاعتماد العالمي على الدولار واليورو، والأهم من ذلك إقامة علاقة جديدة بين الدول، فضلا عن إنشاء عملة جديدة لمعاملات العمليات على المستوى الدولي، أو في حالة روسيا، تشكيل سلة من العملات الوطنية لمجموعة "البريكس".
وأوضحت الصحيفة أنه لأسباب وجيهة، يحذر العديد من المحللين من أن يوم 22 أغسطس كان بمثابة بداية انهيار الدولار وهيمنة الولايات المتحدة على العالم، ويضع أسسًا متينة لبناء نظام عالمي جديد، يتميز بالتعددية القطبية، والعلاقات المتساوية بين الدول، وليس التعددية القطبية.