دفع مطعم إسباني 30 ألف يورو، بما يعادل مليون جنيه مصري، مقابل قطعة جبن مصنوعة يدويا تزن 2.2 كيلوجرام، مسجلا بذلك رقما قياسيا عالميا جديدا لـ«أغلى قطعة جبن في العالم».

 
وتستضيف سنويًا مدينة «لاس أريناس دي كابراليس» في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس. مسابقة لاختيار أفضل نوع من في العالم وبيعها في مزاد علني.
 
هذا العام، دفع مطعم «Llagar de Colloto» في «أوفييدو» بإسبانيا مبلغًا ضخمًا قدره 30 ألف يورو مقابل جبن «كابراليس الأزرق».
 
لم يتم تسجيل هذا السعر من قبل والذي سيمنح «كابراليس» رقمها القياسي الثالث في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
 
يتم تصنيعها عادة من حليب البقر غير المبستر ويخلط أحيانًا مع حليب الماعز أو الأغنام. ويبلغ عمره ثمانية أشهر على الأقل داخل كهوف الحجر الجيري الباردة والرطبة في جبال «بيكوس دي أوروبا الأسترية». إذ يوضع في كهف جبلي على ارتفاع 1500 متر فوق مستوى سطح البحر، بشمال إسبانيا. والذي يخلق بيئة مثالية لنمو «البنسليوم»، الذي يعمل على توفير طعم ورائحة الجبن الأزرق المميزة.
 
وتساعد الظروف الرطبة على تطور قوالب تشبه «البنسلين» مما يمنحها خطوطًا وبقعًا زرقاء وخضراء مميزة.
 
أصبحت جبن «كابراليس» تحظى بشعبية متزايدة في إسبانيا وخارجها، حيث تم بيع 66.226 كيلو جرامًا منها العام الماضي في الاتحاد الأوروبي وحده.
 
بداية تصنيعها
تم تصنيع الجبن التي يبلغ وزنها 2.2 كجم في مصنع الجبن «Los Puertos»، الذي تم افتتاحه في عام 2004 في بلدة «Poo de Cabrales» وتديره «روزا بادا هيريرو» وابنها «جييرمو بينداس بادا». وكان هذا هو فوزهم الثاني في المسابقة منذ عام 2007.
 
وتم اختيار القطعة من قبل لجنة التحكيم كأفضل أنواع الجبن. وذلك من بين خمسة عشر منتجًا شاركوا في المسابقة وكانت الأكثر طلبًا في المزاد.
 
وقال جييرمو بينداس بادا، صانع الجبن الفائز: «هي عبارة عن جبنة كريمة. كنا نعلم أن لدينا جبنًا جيدًا، ولكننا كنا نعلم أيضًا أنه من الصعب جدًا الفوز».
 
ويتذكر «بينداس» أن الجبن الذي يصنعه هو شغف يومي، انتقل عبر الأسرة من جيل إلى جيل. ويقول: «إنها تأتي من أجداد جدتي وأنا متأكد من أنها تأتي قبل ذلك أيضًا».
 
هذا وتم تكريم الجدة، روزا هيريرو كامبو، باعتبارها أكبر راعية غنم، حيث تبلغ من العمر 89 عامًا. كما أنها ولدت في عائلة مكونة من 9 أشقاء ولديها ثمانية أولاد، وتعتز بمهنتها ورعي الأغنام وتقول: «كان العمل شاقاً، لكننا اعتدنا عليه. كنت أصنعها طوال حياتي، في المنزل وفي الموانئ في الصيف».