كتب - محرر الاقباط متحدون
التقى قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان صباح السبت، في إطار زيارته الرسولية إلى منغوليا
ممثلي السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي.
وأعرب الأب الأقدس في بداية كلمته عن الشكر لرئيس البلاد على استقباله وعلى كلمة الترحيب، كما ووجه تحية قلبية إلى الجميع.
وتابع مشيرا إلى أنه يتشرف بالتواجد هنا ويسعده القيام بزيارة هذه الأرض الجذابة والواسعة وهذا الشعب الذي عرف جيدا معنى السير وقيمته.
وواصل البابا مشيرا إلى أن هذا ما تبرزه البيوت التقليدية في هذا البلد المعروفة باسم غير (ger) أي تلك البيوت الجميلة القابلة للنقل، وأضاف أنه يتخيل دخوله للمرة الأولى باحترام وتأثر إحدى هذه الخيام الدائرية للقائكم والتعرف عليكم بشكل أفضل، قال قداسته. وتابع أنه ها هو في المدخل كحاج صداقة يرغب في الاغتناء إنسانيا.
تحدث البابا فرنسيس بعد ذلك عن جمال تبادل الهدايا عند دخول بيت الأصدقاء، هدايا ترافقها كلمات تسترجع فرص اللقاء السابقة. وقال قداسته في هذا السياق إن العلاقات الدبلوماسية بين منغوليا والكرسي الرسولي وإن كانت حديثة، حيث يمر هذا العام ٣٠ سنة على توقيع رسالة لتعزيز العلاقات الثنائية، إلا أنه قبل ذلك، وتحديدا ٧٧٧ سنة مضت بين نهاية آب أغسطس وبداية أيلول سبتمبر من عام ١٢٤٦، قام الراهب الأب جوفاني دي بيان ديل كاربيني كموفد بابوي بزيارة الامبراطور المنغولي الثالث جيوك وسلمه رسالة من البابا إينوشنسيوس الرابع، وتم بعد ذلك بقليل صياغة رسالة إجابة تُرجمت إلى لغات عديدة وخُتمت بختم الخان الأعظم بالحروف المنغولية التقليدية. وأضاف الأب الأقدس أن هذه الرسالة تُحفظ في المكتبة الفاتيكانية وأنه يشرفه ان يحمل اليوم نسخة طبق الأصل منها نُفذت باستخدام أكثر التقنيات تطورا لضمان أفضل جودة ممكنة. وأعرب قداسته عن الرجاء في أن تكون هذه علامة صداقة قديمة تنمو وتتجدد.
وعاد البابا فرنسيس إلى تلك البيوت المنغولية التقليدية فقال إنه عرف أن الأطفال في المناطق الريفية في هذا البلد كانوا يطلون من أبوابها ليَعدوا في الأفق البعيد رؤوس المواشي ليخبروا الوالدين بأعدادها. وتابع قداسته انه من المفيد لنا نحن أيضا أن نعانق بأنظارنا الأفق الواسع المحيط بنا متجاوزين النظرات الضيقة ومنفتحين على عقلية شاملة البعد.