أسدل الموت الستار على حياة الملياردير المصري محمد الفايد اليوم الجمعة. بعدما توفي عن عُمر ناهز 94 عامًا.

 
وتضمنت حياة محمد الفايد العديد من الأحداث والمواقف التي أثارت جدلًا على الساحة البريطانية، جراء الصفقات التي أجراها والممتلكات التي آلت إليه.
 
وأنجب «الفايد» في حياته 5 أبناء من زيجتين، الأولى أسفرت عن ولادة ابنه «عماد» الشهير بدودي. ولقي مصرعه رفقة الأميرة ديانا في باريس، والبقية هم «كريم» و«ياسمين» و«كاميلا» و«عمر».
 
وبات أبناء الملياردير الراحل على موعد مع تقسيم ثروته البالغة 1.3 مليار جنيه إسترليني بحسب التقديرات. لكن من المتوقع أن تشهد الإجراءات عددًا من الخلافات بين الورثة.
 
قبل عامين، نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرًا تناولت فيه الخلافات التي نشبت بين أبناء «الفايد»، الذي ترك بارو جرين كورت المبني في القرن السابع عشر، والمباني السكنية الفخمة التي تطل على هايد بارك، والقلعة الإسكتلندية، والشقق في نيويورك.
 
ووصف التقرير الحالة التي تسود الأسرة بأنها «حرب متزايدة» التي وصلت أصداؤها إلى ساحات القضاء، يُعد أبرزها ما دار بين كل «عمر» و«كاميلا». فطالب الأول شقيقته بتعويض قدره 100 ألف جنيه إسترليني، زاعمًا أن الأخيرة وزوجها رجل الأعمال السوري محمد إسريب دبرا جريمة الاعتداء عليه.
 
ويزعم عمر في أوراق المحكمة أنه كان في صالة الألعاب الرياضية عندما اقترب منه «إسريب» وحراسه الشخصيون وضربوه على رأسه. ثم أخذوا هاتفه ودمروا الأدلة على الهجوم المفترض.
 
من جانبها، قالت كاميلا للمحكمة إن شقيقها يتعاطى المخدرات بكثرة. ويشكل سلوكه غير المسؤول إحراجًا للأسرة، وهي الاتهامات التي يرفضها الأخير.
 
فيما زعم «عمر» في وقت لاحق ان شقيقته «كاميلا» تحاول تهميشه، حتى صرح: «كانت رغبة أبي دائمًا هي أن يكون الجميع على مستوى الأسرة متساوين. وأن يفعلوا ما في وسعهم ويلعبوا دورًا في تنظيم الثروة التي بناها».
 
وقال «عمر»: «يبدو أن تأثير زوج كاميلا عليها لم يكن بالضرورة إيجابيًا. قبل أن يكونا معًا كنت أنا وأختي قريبين جدًا. بالطبع إنه أمر محزن ومؤسف».
 
ويعتقد أن «كاميلا»، البالغة من العمر 36 عامًا، ترغب في أن تصبح رب الأسرة الفعلي مع زوجها. وهذا مع عدم إظهار الأخ الأكبر «كريم»، 44 عامًا، وشقيقته «ياسمين»، 41 عامًا، اهتمامًا كبيرًا بأعمال والدهما.
 
ويبدو أن «كريم»، وهو مصور فوتوغرافي، قد أخرج نفسه من السباق بإعلانه أنه ليس لديه اهتمام قوي بالمساعي التجارية.
 
خليفة والدها
وظهرت «كاميلا»، وهي شخصية مألوفة في صفحات مذكرات الصحف، لأول مرة في عناوين الأخبار في عام 2011 عندما اشترت ماركة أزياء التي صممت ملابس كيت ميدلتون لصور خطوبتها. وسرعان ما تبع ذلك صداقات مع أمثال باريس هيلتون وليندسي لوهان والمصمم جوليان ماكدونالد.
 
وفي السنوات الأخيرة، أطلقت مطعم Farmacy النباتي الخاص بها في نوتنج هيل في عام 2016. ثم افتتحت لاحقًا فرعًا مؤقتًا في نيويورك.
 
ومن المعروف عن «كاميلا» أنها تشارك والدها فطنته التجارية ونهجه الصارم في التعامل.
 
ويرفض «عمر» انتقاد والده بسبب ماضيه التجاري المتنوع، أو لفشله في ترشيح خليفة له عندما تقاعد قبل 13 عامًا: «لا أحد مثالي. لقد صنع حياة لنفسه ودعم عائلته وكان أبًا عظيمًا».