ديفيد ويسا
كان فيه كذا مرنّم معروفين مشتركين معاه في ترنيمة ..
من وسط أصواتهم المميّزة، كان صوته أوضحهم ..
من وسط نغمات وتقسيمات حنجرتهم، كان صوته أنقاهم ..
من وسط أصواتهم العالية، كان صوته أقواهم ..
من وسط لخبطتهم في الكلمات، كان هو حافظها وبيكمّل سكوتهم ..
ولو حاطط سمّاعة في ودنك، هتكتشف الفرق بسهولة!
--
المرنّم زيّه زي خادم الكلمة ..
محتاج يذاكر ويحضّر ويجتهد ويتمرّن ويحفظ ..
مينفعش تشرب مشروبات تخنق صوتك ..
مينفعش يبقى ليك عادات أكل وسهر ترهق صوتك ..
مينفعش تستنّى شاشة تعرض الترنيمة، لأنك مش حافظها ..
وفي نفس الوقت مينفعش تستعرض صوتك ..
أو تجوّد وتغيّر اللحن، فنضطر نسكت ومنرنّمش ..
لأن دورك تقودنا في تسبيح جماعي لله ..
مش تخلّينا نسكت في محضره، عشان نسمعك!
--
اجتهد، ذاكر، احفظ، اتدرّب، وحافظ على صوتك وطوّره ..
وفي نفس الوقت حافظ على نفسك قُدّام كلمة الله في خلوتك ..
عشان تحفظ نفسك مُتّضع ومُتعلّم عند رجلين الله ..
فتخرج لينا بالغنى والفيض اللي الله ملاك بيه وسكبُه عليك!