كتب - محرر الاقباط متحدون 

غيب الموت الملياردير المصري محمد الفايد  في بريطانيا عن عمر ناهز ٩٤ عاما وذلك بعد مسيرة طويلة في الاقتصاد والاعمال .
 
وبحسب  تقرير مصور لفضائية (العربية) ، ٩٤ عاما كانت كفيلة ببناء امبراطورية مالية من العدم وتربع محمد الفايد على عرشها واثارته الجدل اينما حل لاسيما في بريطانيا .
 
حياة بدأها الملياردير المصري محمد الفايد حمال ينقل البضائع والسلع في ميناء الاسكندرية، لحين شق طريقه في مدينة الضباب لندن .
 
انتقل الفايد الى بريطانيا عام ١٩٧٤ ، وهناك فتحت طاقات العمل والاستثمار على مصراعيها .
 
بدأ العمل كعضو في مجلس إدارة  احدى شركات تقديم الاستثمارات داخل القارة الافريقية لكنه تركها بعد ٩ اشهر فقط وقام بشراء فندق  "ريتز " في فرنسا .
 
بعد ١١ عاما من وصوله المملكة المتحدة تمكن من الحصول على 65% من اسهم سلسة هارودز الشهيرة ، وايضا شراء نادي فولهام لكرة القدم.
 
ضربته الكبرى حققها بشراء قصر  
"دوق وندسور" في فرنسا، خطوة سعى من خلالها التقرب من الاسرة الحاكمة في بريطانيا وتوطيد علاقاته بافرادها فكان لقاء ابنه عماد بالليدي ديانا او اميرة ويلز حينها .
 
المغامر المصري ظل محبوبا لحين وفاة ابنه وخطيبته في حادث سيارة داخل نفق بالعاصمة الفرنسية عام ١٩٩٧، فتحول شريرا تطارده الصحف البريطانية.
 
وذلك لاتهامه الاسرة المالكة والمخابرات البريطانية والفرنسية بتدبير الحادث .
 
قال ان الحادث مدبر  بسبب غضب القصر على علاقة دودي وديانا، ووجه الفايد الاتهام إلى الأمير فيليب زوج الملكة بأنه الرأس المدبر وراء الحادث ليسود التوتر علاقة الفايد بالأسرة المالكة البريطانية.
 
رصيد من العلاقات المتوترة مع لندن لم تشوش على مسيرة اعمال واستثمارات  برصيد ملياري .
 
كان محمد الفايد قد كوّن ثروة بعد عمله مع عدنان خاشقجي ومن ثم في دبي بعد فكان هو أول من وضع أرصفة لميناء دبي مما جعل فيها الحياة وأصبح لدبي مرسى سفن من جميع أنحاء العالم مما أدى إلى زيادة الثقة بين الفايد والشيخ راشد فطلب منه الشيخ راشد أن يأتي له بشركات لاستخراج البترول وكان ذلك على نفقة الفايد شخصياً فذهب إلى الشركات الأجنبية التي تستخرج البترول وأقنعهم بأن يأتوا إلى دبي ويستخرجوا منها البترول.
 
 وبالفعل تم استخراج 300000 برميل يومياً مما ساعد الفايد على تكوين ثروة هائلة وتحكم هو في سعر البترول ورفع سعره كما أنه كان بينه وبين الشيخ راشد اتفاقية تنص على مشاركة الفايد بأرباح 20% من أرباح البترول وفي الوقت نفسه كان قد سجّل الشيخ راشد عقدا للفايد بأن يمكث ميناء دبي تحت مسئولية وإدارة الفايد لمدة 25 عاماً.
 
 ساهم في العديد من المشاريع في دبي وكان سبب النهضة والنقلة التاريخية التي انتقلت بها دبي من مباني طينية إلى ناطحات السحاب وبعد ذلك نقل نشاطه إلى بريطانيا واستقر بالإقامة فيها منذ عام 1974 م وقد اشتري فندق دور شستر في لندن وحقق ثروة بعد شرائه فندق ريتز الشهير في باريس الفخم عام 1979. 
 
تركزت العيون عليه حينما اشترى قصر دوق وندسور في باريس وقام بإرسال قائمة بمحتوياته من التحف إلى الملكة إليزابيث الثانية لكي تختار منها ما تشاء.
في عام 1983 م اشترى محمد الفايد في صفقة فريدة من نوعها محلات هارودز الشهيرة التي ضاعفت أرباحه بمقدار 3 أضعاف. 
 
باع محمد الفايد في مايو 2010 متاجر هارودز الشهيرة في وسط لندن لشركة قطر القابضة التي تمثل مصالح الأسرة الحاكمة في قطر، وقد تمت عملية البيع مقابل 1,5 مليار جنيه استرليني (1,7 مليار يورو).
 
 
 أمتلك نادي فولهام اللندني الذي يلعب في دوري الدرجة الممتازة في الدوري الإنجليزي بصفقة قيمتها 6.25 مليون جنيه إسترليني في العام 1997 قبل بيعه إلى الباكستاني شهيد خان في العام 2013.
 
وله العديد من سلاسل الفنادق الفخمة في جميع أنحاء العالم إلى الآن.
 
وشيعت جنازة الفايد بعد صلاة الجمعة من مسجد ريجانز بارك بلندن.