كتب - محرر الاقباط متحدون
توجّه قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان إلى مسرح هون في أولانباتار حيث شارك بلقاء مسكوني وما بين الأديان مع جميع القادة الدينيين في منغوليا.
وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة قال فيها اسمحوا لي أن أخاطبكم بهذه الطريقة، كأخ في الإيمان مع المؤمنين بالمسيح، وكأخ لكم جميعًا، باسم البحث الديني المشترك والانتماء للبشرية عينها. يمكننا أن نشبه البشرية، في شوقها الديني، إلى جماعة من الرُّحَّل الذين يسيرون على الأرض وأعينهم متجهة نحو السماء.
ومن المهم في هذا الصدد ما قاله مؤمن جاء من بعيد عن منغوليا، فكتب أنه سافر إليها "ولم يكن يرى سوى السماء والأرض". السماء الصافية والزرقاء، تعانق هنا الأرض الشاسعة والمهيبة، مستحضرة البعدين الأساسيين للحياة البشرية: البعد الأرضي، الذي يتكون من العلاقات مع الآخرين، والبعد السماوي، الذي يتكون من البحث عن الآخر، الذي يتخطانا. باختصار، تذكرنا منغوليا بضرورة أن ننظر جميعًا، حجاجًا ورحَّلاً، إلى الأعلى لكي نجد مسار المسيرة على الأرض.
ولذلك تابع البابا فرنسيس يقول يسعدني أن أكون معكم في لحظة اللقاء المهمة هذه. وأتقدم بالشكر الجزيل لكل فرد منكم على حضوركم وعلى كل المداخلات التي أغنت التأمّل المشترك. إن حقيقة أن نكون معًا في المكان عينه هي رسالة بالفعل: لأن التقاليد الدينية، في أصالتها وتنوعها، تمثّل إمكانيات هائلة للخير في خدمة المجتمع. إذا اختار المسؤولون عن الأمم درب اللقاء والحوار مع الآخرين، فسيساهمون بشكل حاسم في إنهاء الصراعات التي لا تزال تسبب الآلام للعديد من الشعوب.