اعتبر المفكر السياسي المصري مصطفى الفقي أن عدم تغيير الجانب الإثيوبي لموقفه في جولة المفاوضات الأولى بملف سد النهضة، التي عقدت بالقاهرة الشهر الماضي بحضور الدول الـ3 "أمر متوقع".

 
وخلال لقاء ببرنامج "يحدث في مصر"،  قال الفقي الذي كان يشغل منصب سكرتير رئيس الجمهورية في عهد حسني مبارك: "إن مراجعة الموقف تستغرق وقتا طويلا"، مشيرا إلى "تفاؤله" بتلك المباحثات، لأنها تعني أن "المشكلة لن تظل مغلقة إلى ما لا نهاية".
 
وأضاف الفقي أن مصر ترغب في أن يكون الملء خلال سنوات الشح المائي، بقرار جماعي وليس إرادة منفردة.
 
ونوه بأن إثيوبيا ما زالت تنكر كل الاتفاقيات الموقعة بشأن نهر النيل مع مصر والسودان، وتزعم أنها وُقعت في العصر الاستعماري.
 
وشدد المفكر السياسي على أن مصر لن تتنازل أبدا عن ثوابتها بملف سد النهضة، والحفاظ على حصتها المائية السنوية، مردفا: "مصر عمرها ما استسلمت".
 
وفي 27 أغسطس الماضي، انطلقت في القاهرة جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، بمشاركة وفود من مصر والسودان وإثيوبيا.
 
وجاء ذلك على ضوء البيان الصادر في 13 يوليو 2023 عن لقاء القيادتين المصرية والإثيوبية في القاهرة على هامش قمة دول جوار السودان، والتنسيق مع الخرطوم.