أيمن زكى
في مثل هذا اليوم تنيح القديس تيطس الرسول. ولد هذا القديس في جزيرة كريت وهو إبن أخت واليها، درس اليونانية وآدابها وكان وديعًا شفوقًا كثير الرحمة، ولما انتشرت أخبار ربنا يسوع المسيح ووصلت إلي كريت اهتم الوالي بها وأرسل ابن أخته تيطس إلي أورشليم ليأتيه بالحقيقة، وهناك رأي تيطس رب المجد يسوع المسيح والآيات التي كان يعملها وسمع التعاليم السامية التي يقولها بفمه الطاهر فآمن به وتبعه،
ولما اختار الرب السبعين تلميذًا كان تيطس من ضمنهم وبعد صعود الرب يسوع إلي السماء نال تيطس نعمة الروح القدس مع الرسل في يوم الخمسين،
وبعد ذلك صحب معلمنا القديس ماربولس الرسول في رحلاته التبشيرية وكان رفيقًا نافعًا لبولس الرسول في خدمته وقد قال عنه "أما من جهة تيطس فهو شريك لي وعامل معي لأجلكم" (2كو23:8).
ثم أقامه أسقفًا علي كريت مسقط رأسه ليخدم فيها ويؤسس كنيستها، ثم أرسل له رسالة مطلعها "من بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح.. إلي تيطس الابن الصريح حسب الإيمان المشترك" (تي1:1-4)، كلفه فيها أن يقيم قسوسًا في كل كنيسة يؤسسها في نواحي كريت، ثم بين له شروط الخادم الناجح، ثم نصحه أن يعلم الشعب التعليم الصحيح وأن يبتعد عن البدع وأن يهتم بكل فئات الشعب.
ولما أكمل سعيه الصالح وخدم خدمة أمينة مثمرة تنيح بسلام
بركه صلاته تكون معنا كلنا امين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...