د. أمير فهمي زخارى المنيا
تم ارسال سؤال لي للأجابه عليه وهو:
زوجتي بعد الولادة اصبحت لا تطيق الجماع هل يكون بسبب الولادة بحد ذاتها ام بسبب ضيق المهبل ام لأسباب أخرى وما هو العلاج من فضلك؟
والإجابة هي:
انخفاض في الرغبة الجنسية بعد الولادة أمر شائع الحدوث بين النساء، ويحدث بشكل أكبر بعد إنجاب الطفل الأول، ويعود ذلك لعدة أسباب منها:
الألم أثناء الجماع، ويصيب الألم أثناء الجماع بعد الولادة ما يصل ل50% من النساء بعد الولادة خلال ال6 أشهر الأولى.
- ويكون ذلك لمجموعة من الأسباب (حدوث إصابة للمهبل أثناء الولادة خصوصاً إذا تم استخدام آلة الشفط أو الجفت لمساعدة الطفل على الخروج، أو بسبب تأثير هرمونات الرضاعة على المهبل حيث يصبح أكثر جفافاً نتيجة لنقص معدلات هرمون الاستروجين، مما يؤدي إلى ألم شديد أثناء الجماع، آلام الثديين وحساسيتهما المفرطة بسبب الرضاعة. أو بسبب اكتئاب ما بعد الولادة وهو أمر مهم جداً ويحتاج الدعم من الزوج والمحيطين بها).
- الإرهاق الجسدي وكثرة المسؤوليات الجديدة من اهتمام في الطفل والرضاعة وقلة النوم.
- الخوف من حدوث حمل.
لذلك ينصح عند العودة إلى ممارسة الجماع بعد انتهاء فترة النفاس من معرفة الأمور التي تؤرق الزوجة ومساعدتها على حلها، ويمكن استشارة الطبيب للقيام بفحص السيدة لتحديد الأسباب، ويمكن وصف جيل موضعي لتقليل الألم.
ما هو اكتئاب ما بعد الولادة
اكتئاب ما بعد الولادة (بالإنجليزية: Postpartum Depression (PDD)، هو أحد أشكال الاكتئاب الشديد الشائعة نسبياً بين الأمهات الجدد، وهو عبارة عن مزيج من التغيرات السلوكية والجسدية، يرافقها تقلبات في المزاج والشعور العام باليأس أو الحزن لفترة طويلة بعد الولادة.
اسباب اكتئاب ما بعد الولادة
يعتبر السبب الدقيق لاكتئاب ما بعد الولادة غير واضح، لكن هناك مجموعة من العوامل الجسدية والعاطفية تساهم في حدوثه، ومنها:
1- التغيرات الهرمونية: ترتفع مستويات هرمون الأستروجين والبروجسترون خلال الحمل على نحو كبير، ثم تبدأ بالانخفاض إلى مستوياتها الطبيعية خلال أول 24 ساعة بعد الولادة، وقد يلعب هذا التغيير المفاجئ والشديد في مستويات الهرمونات دوراً في تطور اكتئاب ما بعد الولادة.
2- انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية: تشارك هرمونات الغدة الدرقية في العديد من وظائف الجسم الحيوية، وقد تنخفض مستوياتها بشكل حاد لدى بعض النساء بعد الولادة، مما يسبب العديد من أعراض الاكتئاب والتعب وفقدان الطاقة.
3- القلق: تشعر بعض الأمهات الجدد بالقلق تجاه رعاية المولود الجديد أو حول الأفكار غير الواقعية عن الأمومة المثالية.
4- قلة النوم والإرهاق: غالباً ما تعاني النساء في الفترات الأولى بعد الإنجاب من قلة النوم أو النوم المتقطع إلى جانب الإرهاق الجسدي، مما يزيد من صعوبة التعامل حتى مع الضغوطات والمشكلات اليومية الروتينية والبسيطة.
5- اضطراب الهوية والصورة الذاتية: تشعر بعض النساء نتيجة المسؤوليات الجديدة التغيرات الجسدية بعد الولادة بانخفاض جاذبيتهم وفقدان السيطرة على حياتهم وأوقاتهم، مما قد يحفز مشاعر الإحباط واليأس.
يجب عدم إهمال اكتئاب ما بعد الولادة أو تركه دون علاج، إذ قد يؤثر بالسلب على الحياة اليومية والعائلية وعلى علاقة الأم بالمولود الجديد، كما قد تزداد أعراضه سوءاً مع مرور الوقت. يوجد العديد من الخيارات العلاجية التي تساهم في التغلب عليه، منها العلاج النفسي والعلاج بالأدوية.
وللحديث بقية... تحياتي.
د. أمير فهمي زخارى المنيا