رفعت يونان عزيز
الفواجع والشدائد والمحن التي حلت علي البشرية من زلازل واعاصير وحرائق وحروب وغيرها في الآونة الأخيرة ومازلنا نترقب اخري كلها هزت كيان كل إنسان طبيعي وجعلت قلبة يعتصر بالآلام والحزن الداخلي وتتفجر الدموع الغزيرة من العين علي الوفيات والمصابين والمرضي وكل من حرم من أسرته أو حرمت اسرته منه أفقد أحد والديه كلها مآسي تحفر في داحل القلب مما تجعله في حالة توجع وخفقان . نعم كل هذه المؤثرات القوية تضر بنا .
الزلزال العنيف الذي ضرب المملكة المغربية هو الذي لم تشهد مثله من قبل وراح ضحيته أكثر من الف واربعمائة ضحية وربما تكون هناك ضحايا أخري وكذلك المصابين الكثر نسأل الله أن يعطي العزاء والصبر والسلوان لأهل واسر وشعب وملك وحكومة في الضحايا ويعطي الشفاء التام والعاجل للمصابين . فالإنسانية لا تتجزأ بل تكون في المحن والمصائب سند وقوة دواء وعزاء مشاركة فعالة بما يتطلب الفاجعة . نعم فمصر حقيقة شعب ورئيس وحكومة كنيسة وازهر وجيش وشرطة وكل مؤسسات الدولة يرسلون تعازيهم للملكة المغربية شعب وملك ومؤسسات طالبين من العلي القدير الله المحب أن يسندهم ويخرجهم من تلك الكارثة بسلام داخلي وعزاء سمائي كما يطلبون للضحايا المغفرة والراحة في الفردوس وشفاء عاجل وتام للمصابين ومواساة كل متضرر من جراء الزلزال .كما تقدم مصر ما تحتاجه المغرب من معونات بمختلف أنواعها .
رؤية :--- مع تخيلي أني أعيش بمنطقة الزلزال أجد نفسي قابعاً علي الحطام والركام الذي خلفه الزلزال وقلبي يعتصر حزن وألم ودموعي تسيل علي خدي متصوراً ماذا لو كنت أنا أو شعب دولتي في هذه الكارثة المفجعة ماذا نفعل وماذا يقدم لنا كذلك أجد داخل العقل يدور حوار يبدأ بعبارة هل أنت مستعد بأعمالك وأفعالك لقبول الموت بأي طريقة كانت ؟ هل هذا الزلزال والكوارث الأخرى تضع أنظمة العالم تفكر في تغيير مناهج طبيعة قياداتها التي تتسم بالقوة والحروب وما يفسد الطبيعة التي أوجدنا عليها الله المحب الرحمن الرحيم . فمع مشاهدة العالم هذا الزلزال يجب أن تتأمل كل الأنظمة ما تخلفه الكوارث الطبيعية وأن يأخذ كل نظام قطعة من الركام وحطام الزلزال ويكتب عليها ما يشعر به .فبكل تأكيد لو الإنسانية وحياة المحبة والشركة انتفضت بداخلهم نجد تغيير حقيقي في العالم نجد تعاون بناء مشترك بين الجميع , نجد السعي نحو نبذ الحروب والأسلحة المدمرة بكل انواعها وننبذ كل ما لا يتفق مع مشيئة خالق الأكوان . وعلي المستوي الهندسي والجغرافي والجيولوجي وتغير المناخ والعوامل الطبيعية والصناعية لكل منطقة في أي دولة وبأي مكان يجب أن تحدد نظام المباني وارتفاعها وتباعدها عن بعض ودرجات جودة خامات واثاث المباني بدون مجاملة أو سباق جذب مال اكثر . كذلك يجب علي كل دول العالم تراجع كل المعمار لديها أو أي مشروع حتي تقف علي قوة الخطر إذا حدث كما يجب أن يتبني الإعلام والمؤسسات التعليمية والثقافية والفنية كيفية التعامل مع مثل تلك الكوارث . ودور مهندسين المعمار والتنظيم وضع رسوم جيدة وقواعد تسليحية للمباني لمقاومة العوامل الجوية ورطوبة الطربة وما يحدث من هزات ارضية ضعيفة أو قوية كانت من تفادي الكوارث او الحد من الخسائر البشرية غيرها . حمانا الله وحمي شعوب العالم كله ويساند ويعين شعب المملكة المغربية ...
رفعت يونان عزيز
