د. أمير فهمى زخارى المنيا
سؤال نجده متداول بشكل كبیر للغایة بین الناس في تلك الآونة، وهو لماذا الأرض لا تمتص الدم، حیث نجده من السهل معرفة مكان الدم الذي یوجد على الأرض حتى بعد مرور سنین كثیرة، فنجد الأرض لا تتمكن من امتصاص بقع الدم الموجودة، لذا فنجد أن هناك الكثیر بقع الظماء التي توجد لمئات السنین من دون ان تختفي، وهناك بعض الأثار للدماء والتي أصبحت دلیل لشيء ما، وهو من الدلائل العلمیة، التي یتم دراستها حتى یستطیع العلماء فهم ومعرفة كیف كانت تعیش الكثیر من المخلوقات عبر العصور القدیمة
أسباب عدم امتصاص الأرض للدماء
السبب العلمي:
لان جزيئات الدم اكبر من المسام الموجوده في الارض فيسبب هذا تجلط للدم ،وجزيئاته المقصود بها الصفائح الدموية تتخثر ويصعب على مسامات الارض امتصاصها
ولذا نجد أن الأرض تستطیع أن تمتص نسبة الماء التي توجد في الدماء وذلك عن طریق خلایاها التي تم التحدث عنها سابقا، ولكنها أیضا تكون غیر قادرة على امتصاص كل الجزیئات التي تبقى على سطح الأرض والاي تمتلك جزیئات كبیرة للغایة
السبب الدیني :
في قصة قابيل و هابيل عندما قام قابیل بقتل اخیه هابیل وقام بدفنه، جاء سیدنا آدم علیه السلام وسأل على ابنه هابیل، وقد قیل له إن أخاه قد قتله، فقال سیدنا آدم أین دمه، فقالوا له لقد شربته الأرض، فدعا سیدنا آدم وقال لعن االله أرضا شربت من دم ابن آدم، ومنذ ذلك الحین وهو محرم على الأرض أن تتشرب اي دم
وجاء أیضا في غریب الحدیث لأبن قتیبة وأیضا في تاریخ دمشق، عن وهب بن منبه، أن الأرض نشفت دم ابن آدم المقتول، فلعن آدم الأرض، ومن أجل ذلك لا تنشف الأرض دما بعد دم هابیل الى یوم القیامة وروي أن آدم علیه السلام سافر إلى مكة وجعل قابیل وصیآ على بنیه فقتل (قابیل) و(هابیل)، فلما رجع آدم قال: أین هابیل؟ قال لا أدري!
.فقال آدم: اللهم اللعن أرضا شربت دمه.. ومن ذلك الوقت ما شربت الأرض الدم
(قصه قابيل وهابيل ابنى آدم) التي ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم فقال: "واتْل عليْهمْ نبأ ابْنيْ آدم بالْحقّ إذْ قرّبا قرْباناً فتقبّل منْ أحدهما ولمْ يتقبّلْ منْ الآخر قال لأقْتلنّك قال إنّما يتقبّل اللّه منْ الْمتّقين، لئنْ بسطت إليّ يدك لتقْتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليْك لأقْتلك إنّي أخاف اللّه ربّ الْعالمين، إنّي أريد أنْ تبوء بإثْمي وإثْمك فتكون منْ أصْحاب النّار وذلك جزاء الظّالمين. فطوّعتْ له نفْسه قتْل أخيه فقتله فأصْبح منْ الْخاسرين. فبعث اللّه غراباً يبْحث في الأرْض ليريه كيْف يواري سوْأة أخيه قال يا ويْلتا أعجزْت أنْ أكون مثْل هذا الْغراب فأواري سوْأة أخي فأصْبح منْ النّادمين". {المائدة:27-31}.
قصه قايين وهابيل كما وردت في سفر التكوين بالكتاب المقدس :
وعرف ادم حواء امراته فحبلت وولدت قايين. وقالت: «اقتنيت رجلا من عند الرب». 2 ثم عادت فولدت اخاه هابيل. وكان هابيل راعيا للغنم، وكان قايين عاملا في الارض. 3 وحدث من بعد ايام ان قايين قدم من اثمار الارض قربانا للرب، 4 وقدم هابيل ايضا من ابكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب الى هابيل وقربانه، 5 ولكن الى قايين وقربانه لم ينظر. فاغتاظ قايين جدا وسقط وجهه. 6 فقال الرب لقايين: «لماذا اغتظت؟ ولماذا سقط وجهك؟ 7 ان احسنت افلا رفع؟ وان لم تحسن فعند الباب خطية رابضة، واليك اشتياقها وانت تسود عليها».
8 وكلم قايين هابيل اخاه. وحدث اذ كانا في الحقل ان قايين قام على هابيل اخيه وقتله. 9 فقال الرب لقايين: «اين هابيل اخوك؟» فقال: «لا اعلم! احارس انا لأخي؟» 10 فقال: «ماذا فعلت؟ صوت دم اخيك صارخ الي من الارض. 11 فالان ملعون انت من الارض التي فتحت فاها لتقبل دم اخيك من يدك. 12 متى عملت الارض لا تعود تعطيك قوتها. تائها وهاربا تكون في الارض». 13 فقال قايين للرب: «ذنبي أعظم من ان يحتمل. 14 إنك قد طردتني اليوم عن وجه الارض، ومن وجهك اختفي واكون تائها وهاربا في الارض، فيكون كل من وجدني يقتلني». 15 فقال له الرب: «لذلك كل من قتل قايين فسبعة اضعاف ينتقم منه». وجعل الرب لقايين علامة لكي لا يقتله كل من وجده. 16 فخرج قايين من لدن الرب، وسكن في ارض نود شرقي عدن.
تحياتى للجميع
د. أمير فهمى زخارى المنيا