د. أمير فهمى زخارى 

تطلع ايه القبه اللى اتسمت على اسمها تلك المناطق... ومن صاحبها ... 
ده موضوعنا النهارده....
أمير القباب الذي انتسب بسببه تلك المناطق هو "يشبك من مهدي"..
طب من هو الأمير يشبك وحكايته ايه؟؟؟
يشبك من مهدي هو أمير لم يعرف له والد، وكان من مماليك الأمير الظاهر جقمق، و سبب تسميته الأمير يشبك "من مهدي" وليس "ابن مهدي"، هو أن المماليك، كانت يتم شراؤهم. والامير يشبك تم شراؤه من مهدى فأطلق عليه يشبك ( من ) مهدى.
ثم تدور حياة الأمير "يشبك"، وفي عهد السلطان جقمق، تولى "يشبك" مهم "الكاشف" عن الوجه القبلي، و "الكاشف" وظيفة مهمة، وتعد في درجة الوزير المسئول عن الأراضي والنيل والري.
 
لمع نجم "يشبك" في عهد السلطان قايتباي، حيث اعتمد عليه في وظائف الدولة، وبنى يشبك في عهده "قُبة"، أُلحق بها فيما بعد مئذنة منفصلة عنها ومسجدًا صغيرًا، في وسط حدائق، بهدف "الاستجمام"، وهو الغرض الذي بناها "يشبك" من أجله.
 
وتحولت القبة لاستراحة، كان يستخدمها قايتباي لإطعام الأمراء وتلامذته، ثم تحولت لاستراحة على الطريق، خاصة وأن المنطقة كانت عبارة عن حدائق وبساتين من كوبري الفردوس حتى المطرية.
 
وفي عهد الخديوية تم بناء القصر، المعروف الآن بقصر القبة، نسبة لقبة الأمير "يشبك من مهدي"، كما أن القبة تم تجديدها في عصر عباس حلمي الثاني ( 1906م)، بواسطة لجنة حفظ الآثار .
 
وبعد تولى السلطان الأشرف أبو النصر قنصوة الغوري حكم مصر عام ( 1501 م)، استمر في سياسة الأمير يشبك، فاتخذ القبة مقعدا ينزل فيه كلما أراد التنزه والرياضة، وكان يبيت فيها من وقت لآخر طوال مدة حكمه، وأنشأ بجوارها عددا من الفسقيات يجري فيها الماء، وحفر بئرا ليشرب منه المسافرون الذين يمرون من هناك، وهكذا عرفت المنطقة باسم قبة الغوري بعد أن أصبحت جزءًا من أملاكه.
 
أما يشبك صاحب القبة فقتل في الشام وتم فصل رأسه عن جسده، و رجعت جثته الى مصر بدون الرأس، ودُفن في مصر في قبة خارج باب النصر (مندثرة حاليًا).
 
دى كانت حكايتنا اليوم ... شوف غدر الزمان الشخص اللى اتسمى بأسمه تلك المناطق الكثيرة , لم يدفن فى القبه اللى بناها... تحياتى للجميع.