كشفت التقارير عن تأثير ارتفاع درجات الحرارة على الميحطات والشعب المرجانية الموجودة في مختلف أنحاء العالم وخصوصا، مدينة فلوريدا الأمريكية.

 
ولجأ الخبراء إلى جلب الشعب المرجانية إلى الشاطئ من خلال الاستعانة بخزانات المياه، وهي عبارة عن نوع من "الحضانات" للشعب المرجانية.
 
وتشهد مدينة فلوريدا آلاف من الشعب المرجانية الصغيرة مُعلقة على إطارات بلاستيكية تحت الماء، ويحاول الخبراء إنقاذهم في محاولة إعادة بعض التنوع الذي فُقد في السنوات الأخيرة، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
 
ومن المفترض أن تنمو الحيوانات حتى تصبح كبيرة بما يكفي للانتقال إلى الشعب المرجانية الطبيعية قبالة ساحل فلوريدا.
 
وتصل درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية، ولم تكن المياه قبالة فلوريدا بهذا القدر من الدفء من قبل، ومن أجل حماية محطات تربية المرجان، وفقا لما جاء في "القاهرة الإخبارية".
 
ويقوم الغواصون بإزالة الحيوانات السليمة بعناية ويأخذونها إلى أماكن أعمق في المحيط أو إلى المياه الضخمة، للخزانات في المختبرات أو أحواض السمك.
 
ليست محطات تربية المرجان فقط هي التي تعاني من درجات الحرارة القصوى، لكن أيضًا شعب فلوريدا الطبيعية، التي تمتد على أكثر من 480 كيلومترًا، وتعتبر ثالث أكبر نظام للشعب المرجانية في العالم.
 
ويتعرض الجزء الجنوبي من الشعب المرجانية على وجه الخصوص حاليًا لضغط حراري شديد، كما تأثرت أجزاء أخرى من منطقة البحر الكاريبي؛ إذ وردت تقارير عن أبيضاض المرجان في خمس دول، هي "المكسيك، السلفادور، كوستاريكا، بنما، وكولومبيا".
 
الشعب المرجانية
تعد الشعب المرجانية أحد النظم البيئية الأكثر تعرضًا بالفعل للتهديد بسبب تغير المناخ، ولهذا السبب يتم مقارنتها أحيانًا بطيور الكناري التي كان عمال المناجم يأخذونها إلى المناجم، كنوع من نظام الإنذار المبكر إذا انهارت الطيور، وكان من الواضح للعمال أن هناك هواءً سامًا وبالتالي القليل من الأكسجين في النفق، وإذا ماتت الشعب المرجانية، فهذه علامة واضحة على مدى خطورة تغير المناخ الذي يهدد الحياة على الأرض.
 
ومع ذلك، وعلى عكس الطيور الموجودة تحت الأرض، فإن للشعب المرجانية نفسها أهمية كبيرة بالنسبة للمحيطات، إذ يعتمد عليها ربع التنوع البيولوجي للمحيطات، على الرغم من أنها لا توجد إلا على 1% من مساحة سطح المحيط.
 
ويعيش الناس في جميع أنحاء العالم أيضًا على الشعب المرجانية، سواء لأنهم يصطادون هناك ويأكلون بهذه الطريقة أو لأنهم يكسبون أموالهم من خلال السياحة.