أيمن زكى
في مثل هذا اليوم من سنة 243 م. اجتمع مجمع مقدس بمدينة الإسكندرية، في السنة الثانية من رئاسة القديس ديوناسيوس الكبير الرابع عشر من باباوات الإسكندرية (معلم الكنيسه الجمعة) كما لقبه قداسة البابا اثناسيوس الرسولي بسبب قوم ظهروا في البلاد العربية، كانوا يعتقدون أن النفس تموت مع الجسد وفي يوم القيامة تقوم معه، ووضعوا في ذلك مقالات وأرسلوها إلي قوم بالإسكندرية.
ولما بلغ الأنبا ديوناسيوس ذلك صعب عليه الأمر جدا وحاول ردعهم عن هذا الرأي. فلم يرتدعوا فجمع هذا المجمع وناظرهم، وبين لهم ضلالتهم.
ولما لم يتوبوا ويرجعوا عن رأيهم. حرمهم ووضع لهم مقالا قال فيه:
ان محبة الله للبشر عظمية جدا. وان النفس لا تموت، ولا تضمحل. بل هي باقية بقاء الملائكة والشياطين. لأنها روحانية، لا تقبل استحالة ولا فسادا. وأن النفوس بعد خروجها من الجسد ترجع إلي الله الذي أعطاها (جا 12: 7) حيث تبقى في مواضع الانتظار حسب استحقاقها، إلي يوم القيامة عندما يبوق في البوق، فتقوم الأجساد بكلمة الرب (يو5: 28، 29)، وتتحد كل نفس بجسدها، وتنال معه إما النعيم أو العذاب الذي لا ينتهي (دا 12: 2).
بركه صلاته تكون معنا كلنا امين...
ولربنا المجد دائما أبديا امين...