كتب - محرر الاقباط متحدون 
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية،  عظته الاسبوعية باجتماع الاربعاء  من كنيسة الشهيد مارجرجس بالمكس بالإسكندرية.
 
وأشار إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس في القداس الغريغوري، وهي : "حياة صالحة للذين في الزيجة".
 
وشرح قداسة البابا عبارة "حياة صالحة للذين في الزيجة"، من خلال: 
 المسيح: وظيفته داخل الأسرة أن يحفظ دوام المحبة، لأن كل طرف ينظر للطرف الآخر على أنه عطية (هدية) المسيح، وهذه الهدية لا تتقادم، "لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ" (أف ٥: ٢٧)، والمسيح هو صاحب المحبة داخل البيت، وصمام الأمان في الأسرة، ويُعطي حياة صالحة.
 
كنيسة: وجود هيكل ومذبح داخل البيت يعني أهمية الصلوات المرفوعة الدائمة، لأن روح الصلاة تلد قديسين، "وَكَانَا كِلاَهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ اللهِ" (لو ١: ٦)، وروح الصلاة تستر على كل أفراد البيت، وتُعطي روح الرضا الداخلي.
 
 كتاب مقدس: الأسرة هي كتاب مقدس يحوي حياة الصلاح، فتصير كل أسرة إنجيلًا مقروءًا أمام الناس، وينشأ الأبناء على المعرفة الكتابية والوصايا وفي مسامعهم كلمة الله، "اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ" (يو ٦: ٦٣).
 
منارة: المنارة في عُرف الأسرة المسيحية هي شكل الاستقامة في حياة الصلاح، "كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ" (نش ٤: ٧)، والاستقامة هي أن يسلك أفراد الأسرة سلوكًا واضحًا طاهرًا، فالاستقامة تشمل في داخلها حياة الطهارة والنقاوة.