د. أمير فهمى زخارى المنيا
أقدم قصر فى المنيا.. عمره117 عاماً و«الآثار» لا تعترف به..

تعالوا نشوف حكايته ايه فى المقال التالى:
مالك القصر «شلبى صاروفيم باشا» كان أحد إقطاعيى ما قبل ثورة يوليو 1952، عمره 117 عاماً بالتمام والكمال،

القصر «تحفة معمارية رائعة يعطى المنطقة رونقاً وبهاءً»، وقد أنشأه شلبى صاروفيم باشا فى عام 1906 وهو من القصور ذات الطابع الجمالى ويقع بشارع الجمهورية بمدينة المنيا، وواجهته الرئيسية تقع أمام أقدم ميادين المنيا «بالاس» من الناحية الجنوبية، والواجهة الشرقية تطل على شارع أحمد ماهر «الحسينى حالياً»، والواجهة الغربية تطل على شارع ابن خصيب، والشمالية تشرف على الحديقة الخاصة بالقصر.

وتحوى الواجهة الجنوبية المدخل الرئيسى للقصر .كما يزخرف هذه الواجهة هى والواجهة الشرقية مجموعة زخارف رائعه تتمثل فى المونوجرام الذى يعلوا المداخل والفرانتون الذى يعلوا المدخل الرئيسى للطابق الاول علوى.واغصان سعف النخيل .وتتضمن ايضاً مجموعة رائعة من الكوابيل الحجرية التى تمثل عنصر معمارى وزخرفى رائع.

القصر مكون من طوابقه الثلاثة: «الأول يعتبر بدروم وكان يستخدم كمطبخ وسكن للخدم ومتصل به أول اسانسير فى الصعيد لوضع الطعام به ساخنا للدور الثانى حيث الضيوف والاجتماعات , والدور الثانى وهو أروع الأدوار بالقصر نظراً لما يحويه من رسومات زيتية بالسقف، وهى ذات تأثيرات أوروبية وقوطية، وكان هذا الطابق مخصصاً للاجتماعات والمقابلات، والثالث كان يضم غرف النوم، كما يوجد بهذا القصر تمثال مصنوع من الجبس للرئيس الراحل جمال عبد الناصر».

بعد ثوره 1952 استولى عليه وتم تحويله مقر للاتحاد الاشتراكى،
وفى عهد الرئيس الراحل أنور السادات خصص هذا القصر ليكون مقراً للحزب الوطنى,

 وظل على هذا الوضع حتى قيام ثورة 25 يناير 2011 حيث صدر حكم قضائى بأن تؤول كل مقرات الحزب الوطنى للدولة،

وقال مسئول بالتسجيل الأثرى، طلب عدم نشر اسمه، إن هناك لجنة كبيرة من المفتشين والأثريين قامت بعمل فحص كامل للقصر وتوصلت إلى أنه بحالة أكثر من ممتازة ويجب ضمه لهيئة الآثار، وبالفعل تم إعداد تقرير مفصل لما توصلت إليه لجنة الفحص، وتم إرساله إلى المحافظ الأسبق اللواء صلاح الدين زيادة، الذى كان متعاوناً جداً فى هذا الشأن أملاً فى تسجيل القصر أثرياً، ثم بعد ذلك تم رفع التقرير إلى اللجنة الدائمة بوزارة الآثار بالقاهرة، لكن تدخل بعض أصحاب النفوذ عطل عملية تسجيله بسبب إخفاق كوادر بالآثار، رغم أن هذا الصرح يستحق التسجيل.

القصر حالياً تحول إلى مقر لمحكمة مجلس الدولة ، وفشلت كل محاولات ضمه للآثار الإسلامية والقبطية، خاصة بعدما أدخلت بعض التجديدات عليه من الخارج والداخل،

الأمر الذى يجعل من ضمه لهيئة الآثار أمراً شبه مستحيل لرفض الهيئة ضم المبانى التى تدخل عليها تغييرات حديثة تفقدها الطابع القديم.
دى حكايتنا النهارده عن آثار بلدنا والاهمال الذى وصل الى تحويل قصر اثرى الى محكمه .. اقول ايه لك الله يا مصر فى الذين لا يراعون الله فى آثار بلدهم؟؟؟
د. أمير فهمى زخارى المنيا