كتب - محرر الاقباط متحدون 
تأمل د.سامح فوزي الأكاديمي والكاتب الصحفي، خلال تقديم برنامج "آخر الأسبوع" المذاع عبر قناة ME Sat  القبطية الارثوذكسية، في قول للاديب المصري الكبير نجيب محفوظ  الحاصل على جائزة نوبل .
 
 ويقول القول  ان " الذكي يُعرف من إجاباته، والحكيم يُعرف من أسئلته" .
 
وقال فوزي :"جملة فلسفية عميقة جدا والواحد محتاج يفضل يفكر فيها شوية.
 
وتابع :" هو وصف الذكي بصاحب إجابة ذكية ووصف الحكيم بانه حكيم في سؤاله.
 
لافتا :" فكرت في المقولة ووجدت انه محق جدا فحقا الذكي يعرف من إجاباته العقلانية المريحة ويكسب الاخرين من خلالها، والذكي لا يستفز غيره بإجاباته.
 
موضحا :" يحاول الذكي بقدر المستطاع ان يجمع من حوله من خلال اجاباته ولا يفرقهم .
 
كما لفت :" في ناس كتير بيكونوا محاميين فاشلين لقضية عادلة  ، يعني يرد على سؤال برد سخيف فيخسر السامعين .
 
وتابع :" لكن الشخص الذكي هو اللي بيعرف يكسب الناس بما يجيب عنه ، بتكون اجابته قصيرة ذكية يحاول انه يدخل في صلب الموضوع ولا يتفرع في اجابته.
 
موضحا :" الذكاء انك لما يجي حد يسألك في حاجة تجاوب الاجابة المباشرة ولا تدخل في فرعيات اخرى.
 
وواصل :" وهو ما يعبر عن توهج الانسان والذكاء اللي بيتمتع بيه انه بيجاوب اجابة مختصرة شافية للآخرين عما يريدوا  ان يعرفوا عنه وبطريقة لا تستفز الاخرين ولكن تكسبهم للشخص ذاته.
 
وتابع :" وفيما يخص الشخص الحكيم فهو من  يعرف من سؤاله لانه يستطيع ان يضع السؤال .
 
وكشف صفات الحكيم قائلا :" هو شخص متأمل جدا هادئ الطباع  يستوعب من حوله موضوعي جدا لا يحكمه الهوى .
 
وتابع :" الشخص الحكيم ده مش لان فلان ده بيحبه وان فلان ده بيكرهه فيغير موقفه لا مش بيعمل كدة هو لا يحكمه الهوى.
 
مؤكدا :" الحكيم شخص موضوعي في حياته لذلك عندما يوجه سؤالا الى الاخرين تظهر فيه الحكمة.
 
وواصل :" كما يتضمن سؤاله لفت انتباه للآخرين في شيء ما  او تعليهم  وايضا من خلال انه يريد ان يعرف اشياء  محددة وهو  لا يوجه اسئلة في امور شخصية.
 
لافتا :"الحياة سؤال وجواب ومشكلتنا الحقيقية اننا ساعات مش بنعرف نحط السؤال ولا نقدم الجواب .
 
وتابع :" دي مدرسة احنا محتاجين نتعلمها اننا نرد باجابة ذكية ودي محتاجة مهارات وتدريب وفهم.
 
وواصل :"وعندما نوجه الاسئلة للاخرين تكون ذكية نريد ان نعرف من خلالها شيء او نلفت انتباههم الى شيء ولكن لا نستفزهم  ولا نسأل في امور شخصية او في امور هم لا يريدون احد ان يتحدث فيها .