كتب - محرر الاقباط متحدون 
تحدث قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في اطار  اقتراب الذكرى الثمانين لمقتل خادم الله وبطل الوطن العقيد سالفو داكويستو على يد الاحتلال النازي في ٢٣ أيلول سبتمبر ١٩٤٣، عن فضائله والذي  ضحى بحياته من أجل إنقاذ رهائن أبرياء القت القوات النازية القبض عليهم. 
 
وقال البابا خلال لقائه في ساحة القديس بطرس أعدادا كبيرة من مسؤولي وعناصر سلاح الدرك الإيطالي، كارابينييري:"  سنوات رهيبة  عاشها خادم الله سالفو داكويستو حيث كانت هناك حرب عالمية وكانت أوروبا تشهد اضطهادات عرقية وكانت الغلبة تبدو لمنطق الكراهية.
 
 وذكَّر الأب الأقدس بأن ٢٢ من الرجال الشباب كانوا معرضين لخطر الموت بعد أن اعتقلتهم السلطات النازية، وقد كان سخاء ذلك الشاب، سالفو داكويستو، أقوى من الاتهامات الزائفة الموجهة إلى هؤلاء الأشخاص ومن الغضب الأعمى الساعي إلى الانتقام الذي كانوا ضحاياه، ومن قوة الكراهية، حيث ادَّعى أنه هو مرتكب ما يتهم به النازيون الرهائن ما يجعله المتهم الوحيد، وأقنع هكذا المحتلين بإطلاق سراح المعتقلين.
 
 وواصل البابا فرنسيس متسائلا كيف يمكن ألا نرى في هذه القصة المأساوية والمؤثرة اقتداءً بيسوع الذي، وقد أرسله الآب مبرزا محبته لنا، بذل حياته ليحررنا من سلطة الموت وحمل عنا أخطاءنا. وذكَّر الأب الأقدس هنا بما جاء في سفر أشعيا: "لقد حمل هو آلامنا واحتمل أوجاعنا ... وبجرجه شُفينا".