د. أمير فهمي زخارى 

منّ منا لم يسمع هذه الجملة الشهيرة التي قالتها الفنانة الراحلة آمال زايد في واحد من أشهر مشاهد السينما المصرية في فيلم "بين القصرين" عندما خرجت أمينة وصدمتها السوارس وكانت ترتعب خوفًا من "سي السيد" لخروجها من دون إذنه ولكن لم نتخيل يوما ما هي شكل السوارس؟!
كلمة “سي” – “ست”:
اعتاد المصريين استخدم كلمة سي قبل اسم الرجل المصري بأوائل التسعينات ومن أشهر الالقاب هو لقب سي السيد، ولا يعلم العديد منا ان هذه الكلمة تعد من اللغة المصرية القديمة وتعنى رجل وايضا كلمة ست فى اللغة المصرية القديمة تعنى إمرأة واستخدمها المصريون حين ذاك ربما لان هذا الوقت كان يعرف بعصر الالقاب اي عمر أفندي ورستم باشا وهكذا وربما يكون استخدام كلمة “سي” بالبداية كانت لقب وربما المصريين اعتادوا بعد ذلك اطلاقها دون معرفة تاريخها او هدفها.
 
وسيلة المواصلات "السوارس"
لم يحضر الكثير من الأجيال الحالية وسيلة المواصلات "السوارس" التي اشتهرت في شوارع مصر فى أواخر القرن التاسع عشر وكانت عبارة عن عربة يجرها الخيول أو البغال كتطوير طبيعي لاستخدام الحيوانات فى التنقل بشكل فردى مما دعا مجموعة من الناس إلى التفكير فى استحداث وسيلة نقل تتسع لعدد أكبر من الأفراد وتكون على شكل عربة خشبية تجرها البغال والخيول وسميت "إمنيبوس".
 
أما اسم سوارس فقد أطلقه الركاب والمواطنون عليها نسبه إلى صاحبها والذي ينتمي إلى إحدى أشهر العائلات اليهودية فى ذلك الوقت وهي عائلة "سوارس" والتي احتكرت هذا النوع من المشروعات مع عدد قليل من العائلات اليهودية الأخرى التى كانت تعيش بمصر.
والى اللقاء في مقال جديد ومعلومة جديده ... تحياتي.