بعد ما يقرب من 10 سنوات من شراء شركة ميتا – ثم فيسبوك – لتطبيق واتساب ووعدها بأن الدردشة لن تحتوي على إعلانات أبدًا، تفيد التقارير أن الشركة تعمل على تقديم إعلانات في محادثات واتساب. ومع ذلك، اعتبر رئيس واتساب، ويل كاثكارت، أن التقرير كاذب أيضًا.
أثارت للطريقة التي اتبعتها فيسبوك وإنستجرام في تحقيق أرباح من بيانات المستخدمين، مخاوف من أن وصول الإعلانات أيضًا إلى واتساب في وقت ما، ولكن حتى بعد انتهاء واتساب وفيسبوك من الصفقة الخاصة بهما، صرحت إدارة الشركتين بشكل قاطع بأن واتساب لن يكون بها إعلانات وأن بيانات الدردشة أو المستخدمين لن تستخدم لتتبع وتحقيق الأرباح.
الآن يقول تقرير إعلامي أن هذا قد يتغير تقريبًا بعد مضي عقد من الزمن، حيث أفاد تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، نقلاً عن مناقشات مع فريقي واتساب وميتا، بأنه تمت مناقشة فكرة تحقيق أرباح من خلال إضافة إعلانات إلى شاشات محادثات واتساب.
نظرًا للطابع المثير للتقرير - الذي إذا صحّ سيعني في الأساس أن فيسبوك وواتساب سيعودان عن وعد أعلناه في وقت سابق للمستخدمين - كان واتساب سريعًا في نفيه.
وكتب ويل كاثكارت، الذي يشرف على فريق واتساب، على تويتر: "هذا التقرير غير صحيح.. نحن لا نفعل هذا. على ما يبدو أيضًا أنكم قمتم بكتابة اسم برايان بشكل خاطئ".
وأشار التقرير الإخباري إلى أن فرق ميتا تناقش إمكانية إضافة إعلانات إلى شاشات محادثات واتساب لزيادة الإيرادات، ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار واضح بعد، حيث يجري موظفو ميتا مناقشة ما إذا كان ذلك سيثير مخاوف وقد يتسبب في تنفيس المستخدمين.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر أن ميتا تفكر أيضًا في فرض رسوم اشتراك لتجربة واتساب خالية من الإعلانات، لكن العديد من الأشخاص داخل الشركة يعارضون هذه الفكرة.
ووفقًا للتقرير، إذا تم تفعيل إعلانات في واتساب، ستكون واجهة التطبيق تشبه كيفية وضع الإعلانات بين المحادثات في فيسبوك ماسنجر والرسائل الإلكترونية في "Gmail".
على الرغم من أن إعلانات واتساب في المحادثات لا تبدو محتملة في الوقت الحالي، فإن المستخدمين المهتمين بالخصوصية سيقولون إن واتساب قد أخذت خطوة للوراء عن الوعد الذي قدمته في عام 2014.
قبل بضع سنوات، قررت فيسبوك ربط البيانات الوصفية، بما في ذلك أرقام الهواتف، لمستخدمي واتساب ببيانات فيسبوك.
ويمكن لفيسبوك بشكل نظري استخدام البيانات لإعداد ملفات تعريف للمستخدمين بهدف عرض الإعلانات لهم على فيسبوك وإنستجرام. على الرغم من أن ذلك قد لا يكون له الكثير من الآثار على عرض الإعلانات داخل واتساب.
في الوقت نفسه، أطلق واتساب حسابات الأعمال، والمحادثات التي تُجرى من خلال هذه الحسابات لا تتمتع بنفس حماية الخصوصية المتاحة لمحادثات المستخدمين العاديين.
