محرر الأقباط متحدون
 ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة في مدينة درنة الساحلية (شرق) إلى 11300 على الأقل، مع توقع استمرار جهود البحث للعثور على المزيد من الضحايا، فيما لا يزال نحو 10,100 شخص في عداد المفقودين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في بيان، إن 170 شخصًا آخرين لقوا حتفهم خارج درنة بسبب الفيضانات، متوقعًا أن ترتفع هذه الأرقام حيث يستمر عمل أطقم البحث والإنقاذ.

وتسببت الفيضانات، التي ضربت ليبيا في 2 أغسطس/آب الماضي، في أضرار جسيمة للبنية التحتية والمنازل والمرافق العامة، كما أدت إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص.

صعوبات في الوصول للجثث
ويواجه رجال الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى العديد من الجثث، التي تتحلل بشدة في المياه أو تحت أكوام الطين.

وقال ممثل عن البعثة التونسية للإنقاذ، في اجتماع مع نظرائه من روسيا وتركيا وإيطاليا والدول العربية: "إن الجثث تتحلل بشدة وقد لا يكون انتشالها ممكنًا في وقت ما"، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى المساعدة حتى يكون تدخلنا أكثر كفاءة".

وحذرت الفرق من أن الجثث محاصرة أيضًا تحت أكوام الطين في المناطق السكنية التي لا تزال مأهولة في درنة، وقد تؤدي إلى أزمة صحية إذا لم يتم إخلاء المناطق.

تأثيرات أزمة المناخ
ويقول خبراء إن تأثير الإعصار تفاقم إلى حد كبير بسبب عدة عوامل، أبرزها البنية التحتية المتهالكة والتحذيرات غير الكافية، وتأثيرات أزمة المناخ المتسارعة.

وانقسمت درنة، وهي المدينة الأكثر تضررًا، إلى قسمين بعد أن اجتاحت مياه الفيضانات أحياء بأكملها.

احتياجات إنسانية
وتواجه ليبيا الآن أزمة إنسانية حادة، حيث يحتاج أكثر من 300 ألف شخص إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والرعاية الصحية.

ودعت الأمم المتحدة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليبيا، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المتضررين من الفيضانات.