بقلم: تريزة سمير
 
كم من حوادث واحداث جاءت صادمة ومحطمة لكل احلامنا كبشر ، نحن بشر وما يميز الأنسان عن الحيوان " المشاعر والاحساس " 
فبعد حادثة اسيوط لم يعد كافي ان ندين .. نشجب .. نطالب ... ن .. ن 
 
أين نحن الأن ؟؟ من تلك الاحداث ؟ اين نحن الأن من الحياة ؟؟ اين نحن الأن من دولتنا مصر ؟
هل وصلنا إلى الدرجة التي نشعر ان حياتنا معرضة للخطر في كل وقت وفي كل مكان " نموت في ماتش كرة قدم .. ونكون ممسكين " بالعلم " 
نموت في ميكرباص المدرسة .. ونكون ممسكين بالكراس  والقلم 
 
إلى متى الأهمال .؟ إلى متى عدم المحاسبة ؟؟ إلى متى نشعر ان ارواحنا مهدده طوال الوقت على اطفالنا ، اخواتنا ، اهالينا ، اصدقائنا ، كل مانعرفه ومن لا نعرفه 
 
إلى متى يروح على اثر الاهمال ارواح ابرياء " أطفال .. وشبابآ.. 
إلى متى ... في دولتنا العزيزة الغالية " نكون بلا ثمن ؟؟؟ بلا أهمية ؟؟ بلا حلم ؟؟ نعيش خائفين ؟؟ مقهورين ؟؟ نواح ؟؟ عرايا ؟؟ إلى متى يلتهم الاهمال احلامنا الصغيرة وفلذات اكبادنا " إلى متى ؟؟ 
 
إلى متى تكون ارواحنا لا تتساوى مع ثمن " موبيل " او أي قطعة اكسسوار لعربية فاخرة .. نحن " بشر " 
لماذا لم يتم التعامل مع الأنسان المصري على النحو الذي يضمن كرامته ؟؟ على النحو الذي يضمن له تلك الانسانية 
إلى الرئيس " محمد مرسي مبارك " 
 
نحن بشر ... ارواحنا لانقدر بثمن .. نحن نريد العدالة " العدل والعداله فقط "
هل ليس من حقنا ان نعيش كبشر 
 
ماذنب الأمهات والاباء الذين تحطمت قلوبهم على اطفالهم ، ماذنب الأطفال الابرياء ان يقتلوا هكذا دهسا  وان تجمع اشلاهم امام اعين والديهم.. 
نطالبك ان تحاسب كل مسئول عن هذا الأهمال ، نطالبك ان تهتم بالمواطن المصري وبشأنه واحتياجاته الأولية والاهتمام بالبنيه التحيته .. نطالبك ان تضمن لنا ان نعيش كبشر نشعر بالأمن والأمان ... 
 
نطالبك ان تضع حدآ لكل هذا الأهمال في جميع وسائل الطرق والمواصلات ، حقق لنا حياة آمنه في الطرق ، في الشارع ، حقق لنا اقل حق من حقوقنا كبشر 
ان نشعر ان حياتنا هامة لديكم ... انت الأن المسئول الأول والأخير عن كل مايحدث 
 
" إلى حكومة هشام قنديل .." ارحلي وكفا "
وفي النهاية نطلب من الله ان يعزي كل قلب أم وأب كل قلب مجروح 
 ومكسور ان يعزينا جميعا كمصريين فقدنا ارواحا غالية ... 
" من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعآ" (32- المائدة )