كتب - محرر الاقباط متحدون
القى المفكر والطبيب خالد منتصر كلمة في رثاء الدكتور الشيخ مفيد إبراهيم سعيد، شيخ الكنيسة الإنجيلية ورئيس قسم الجراحة الأسبق بالقصر العيني، من كنيسة قصر الدوبارة.
وقال منتصر :" خالص العزاء للاسرة ولكم جميعا، وسوف اكشف لماذا احببت دكتور مفيد سعيد.
وتابع :" كنت اتخذت قرار بترك كلية الطب لاني اكتشفت انها لم تكن الحلم الذي حلمت به.
موضحا :"التعامل مع المرضى لم يرضيني مكنش هو ده الحلم اللي كنت بحلم بيه، واللي غير قراري السكشن اللي حضرته لدكتور مفيد سعيد.
وأكد منتصر انه كان حنونا مع المرضى، وقال :" علمني ان اسم المريض شيء مهم لازم تكلمه بيه.
وتابع :" كان بيحط ايده على كتف المريض وهو بيشرح، لم يتعامل مع المريض على انه حالة او رقم في العنبر بل تعامل مع المريض كإنسان.
كما لفت :" دكتور مفيد سعيد علمني ان الطب مش ميكانيكا تصليح البشر بل فلاحة وزرع بذور للارواح.
موضحا :" علمنا ازاي نعامل المريض كإنسان وليس رقم ومن وقتها غيرت قراري وقلت مكان يوجد فيه هذا الملاك لابد ان استمر فيه .
وتابع :" كنا بنرتعش وإحنا داخلين امتحان الجراحة لكن مع الدكتور مفيد سعيد بالذات كنا بنزق بعض عشان نقعد قدامه.
وواصل :" مش عشان هو هيجاملنا ولكن كانت الاجابة بتجيلنا لان كل الطلبة كانوا عارفين الاجابات، لكن الرعب اللي بيجيلهم من التعامل كان بيخليهم ينسوا كل حاجة .
لافتا :" اقل درجة عند الدكتور مفيد كانت 46 من 50 لان كانت الحالة دي اللي احنا بندخلها في الجراحة كانت الفيصل ما بين ان انت تكمل في الكلية او تحصل على منصب رفيع وممكن تضيعك وتضيع مستقبلك تماما، كان مدرك هذا دكتور مفيد سعيد.
وتابع يرثي الراحل :" في الليلة الظلماء يفتقد البدر ونحن اليوم لا نفتقد البدر فقط بل الشمس المضيئة التي تمنحنا الدفء والنور.
نفتقد النجم الهادي عبر الصحاري والاحراش والسراب.
نفتقد استاذي واستاذ الاجيال دكتور مفيد ابراهيم سعيد الذي كان طبطبة للخائف والطريق للتائه والحب لكل المحرومين، وداعا استاذي الجميل النبيل القديس.
وكتب منتصر عبر حسابه على فيسبوك :" شرفتني أسرته باختياري متحدثاً من ضمن خمسة متحدثين في يوم جنازته.
ونعى الدكتور القسّ أندريه زكي، رئيسُ الطائفةِ الإنجيليَّةِ بمصرَ، الدكتورَ الشيخَ مفيد إبراهيم سعيد، شيخَ الكنيسةِ الإنجيليَّةِ بقصر الدوبارة، ورئيسَ قسمِ الجراحةِ الأسبق بالقصر العيني.
وقال رئيسُ الطائفةِ الإنجيليَّةِ: "بمزيدٍ من الحزنِ، نودِّعُ رجلَ اللهِ التقيَّ، الدكتورَ الشيخَ مفيد إبراهيم، الذي رحلَ عن عالمِنا بعدَ عطاءٍ فكريٍّ مميَّزٍ، وخدمةٍ روحيٍّة عظيمةٍ، والذي كانَ لهُ دورٌ كبيرٌ في خدمةِ المحتاجينَ بروحٍ مصريَّةٍ مخلصةٍ".
وتقدم الدكتور القس أندريه زكي، بخالصِ العزاءِ لجميعِ أفرادِ الأسرةِ وشعبِ كنيسةِ قصر الدوبارة وجميعِ محبِّيه.