أيمن زكى
في هذا اليوم استشهدت القديسة مطرونة العذراء التى من تسالونيكى وكانت خادمة لامرأة يهودية، وكانت مسيحية عن أبائها، وكانت سيدتها تغريها باعتناق الديانة اليهودية، فلم تقبل ولذلك كانت تهينها وتثقل عليها الخدمة.
وفي بعض الأيام أوصلت سيدتها إلى مجمع اليهود ثم عادت فدخلت بيعة المسيحيين. ولما سألتها سيدتها إلى أين ذهبت ولماذا لم تدخلي مجمعنا،
فأجابتها القديسة "إن المجمع الذي لكم، قد ابتعد الله عنه، فكيف أدخله، وإنما المكان الذي يجب الدخول إليه هو البيعة التي اشتراها السيد المسيح بدمه".
فغضبت سيدتها لذلك، وضربتها ضربا شديدا، ثم حبستها في موضع مظلم، مكثت فيه أربعة أيام بلا أكل ولا شرب، ثم أخرجتها وضربتها ضربا موجعا، وأعادتها إلى الحبس فتنيحت فيه، فأخذتها سيدتها بعد موتها إلى أعلى مسكنها وألقتها إلى أسفل، ليقال انها سقطت عفوا، لأنها خافت أن تطالبها الحكومة بدمها، فداهمها السخط الإلهي فزلت قدمها وسقطت إلى أسفل وماتت وذهبت إلى الجحيم. أما القديسة فقد انتقلت إلى النعيم الدائم.
و يوجد في السنكسار الروماني ثلاث قديسات يحملن ذلك الاسم (مطرونه). الأولى هى القديسه مطرونه التى من تسالونيكي صاحبه السيرة العطرة اعلاة و الثانية القديسه مطرونه التى كانت من مدينة برشلونة وأُخِذت إلى روما بسبب الخدمات التي كانت تقدمها للمسيحيين المحبوسين فقُبِض عليها وحُكِم عليها بالموت وأُعيد جسدها مرة أخرى إلى مدينتها.
أما الثالثة فلم تستشهد ولكن عاشت حياة القداسة وكانت من أصل شريف من بلاد البرتغال وعانت بشدة من مرض الدوسنتاريا والتي بسببها ذهبت إلى إيطاليا بحثًا عن علاج، وتعيد لها الكنيسة الغربية في الخامس عشر من شهر مارس.
بركه صلاتها تكون معنا امين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...