سلسلة مقالات فى سفر النشيد
Oliver كتبها
-الروح القدس له كل المجد كما إستخدم مختلف الظروف والأشخاص و الأحداث ليقدم لنا كتابه المقدس إستخدم أيضاً أنواع الفنون و أساليب التعبير المتداولة,ولأنه كان يخاطب الإنسان المحاصر بعبادات باطلة نجده كثيراً ما قدم للمؤمنين بدائل بناءة تقدس أفكارهم التي تلوثت قبلاً بتأثير غير المؤمنين.
-كتب الوحى بالشعر و النثر.بالرموز و بالطقس.بالأفعال و بالموسيقى.بممارسات تكمن في طياتها رسالة الخلاص كالذبائح و كتب بالرؤى و الأحلام.لأنه يخاطب الإنسان باللغة المألوفة لكن بإضافة لمسته السمائية المحيية.و ضمن ما خاطبه كان إستخدام صفة المرأة العروس رمزاً للكنيسة التى تنتظر مجئ عريسها المسيح يسوع. هذا التشبيه كان يتوارى أوقات السبى و الغربة عن مسكن الزوجية ( الهيكل) و كان يظهر بوضوح أوقات سلام أورشليم. كان دوماً هناك عنواناً تشتق منه التعبيرات هو : لأن زوجك هو صانعك .رب الجنود إسمه إش 54: 4 .عنواناً يحضر و يحتجب لكنه لم يغب أبداً عن وصف علاقة الله بالبشر.
-لم يكن سليمان الحكيم فى سفر النشيد أول من فعل ذلك و لا آخر .بل يمكن القول أن كل الكتاب هو رسالة المسيح العريس لأجل (العروس) شعبه و كنيسته عبر الأزمان.الكتاب المقدس هو الشاهد الذى بين العريس و العروس.هو الوثيقة الزوجية.كل تعبيرات الحب الزوجى تم إستخدامها لوصف ما بين المسيح و الكنيسة..الكتاب المقدس هو أداة قياس الحب بين النفس البشرية و الله.
-هذا السفر هو حالة فرح بالحب.حالة إمتلاء بالأشواق المقدسة.حالة هيام بالأبدية بالإتحاد بالمسيح العريس المخلص.حالة تمجيد لأجل حصول النفس على مبتغاها بالإستقرار مع أعظم عريس.هو حالة إنتقال الإنسان من إنتظار العرس إلى الحياة الدائمة فيه.فلنقرأه و نحياه و نستخدمه هكذا. لأنه السفر الذى تخرج فيه النفس من الحيز الضيق للفكرالبشرى لتدخل فى إتساع العظمة الإلهية .
-الذين يجعلون هذا السفر أداة لإتهام المؤمنين بعدم القداسة هم أنفسهم يحتاجون إلى روح القداسة لكى يفهموا تعبيرات السفر.لذلك ليس حسناً أن نقرأ أرقى ما وصف علاقة الله بالإنسان بطريقة دفاعية للرد على تشكيكاتهم.السفر ليس متهماً و لا نحن مدافعون عنه.بل السفر نشيد الحب و الحياة للنفس التى إنتزعت من علاقات آثمة بالخطية و العبادات النافلة القديمة لكى تستنير فترى عظمة المحب السمائى الزوج الأبدى للنفس البشرية.لهذا فالذين بقيوا فى عبادات العالم ليسوا مؤهلين لهذه اللغة السماوية بعد.فلننطلق بكل حرية أولاد الله فى فهم الله دون أن تُشتتنا تشكيكات المخالفين.
-ليس للمحبة وصف لكن أجمل وصف لها هو أن نعيشها.نتمتع بكل ما فيها.ساعتها تغيب كل الأوصاف و يبق الحب فوق الأوصاف.سفر النشيد هكذا.حالة حب.إن عشناها نفهم السفر و إن لم نعشها تصبح تعبيراته غامضة.لأن أفضل تفسير لسفر النشيد هو أن نعيش حالة حب و إشتياق لإلهنا السمائى.
- إن كل منا يجب أن يكون له سفر نشيد خاص به يمجد به و يسبح الله و يتمتع بالأشواق معه.المسيح و هو يصف لنا شخصه فى مثل السامرى الصالح كان يسطر سفر النشيد الخاص به.كان الصليب أبيات شعر متفردة تصنع لكل لسان أنشودة الخلاص.كل ما فعله المسيح المتجسد كان إعدادا لوليمة العرس.
-هذه السلسة من المقالات فى سفر النشيد لن تفسر السفر بل تأخذ بعضا من عباراته و تنطلق بها حيث تأخذنا النعمة.فلتدوم صلواتنا كي تنفتح الحواس و ينطلق الذهن من المحسوسات إلى غير المرئى .