جمال  رشدى
ليس المهم اسم الرئيس القادم أو نسبة نجاحه المئوية بقدر أهمية عدد الذين يذهبون إلي صناديق الاقتراع... اتخوف كثيرا من عزوف المواطن من الذهاب إلى الصندوق بسبب  حالة الياس والاحباط والغضب، التي يعيشها نتيحة غياب الحكومة وأجهزة الدولة عن أداء دورها في كثير من الملفات وعلى الرأس الأسعار وسلع الأمن الغذائي للمواطن...
 
بجانب حالة العشوائية والتخبط التي تعاملت بها الحكومة في كثير من الملفات وعلى الرأس  قانون البناء الجديد،.... وبناء على عدد الذين يذهبون إلي صناديق الاقتراع سيتحدد بشكل كبير شرعية النظام القادم داخليا وخارجيا....
 
في المرات السابقة كان العدد ما بين ٢٢ مليون الي ٢٤ مليون  من إجمالي ما يقارب ٦٠ مليون لهم حق الاقتراع المباشر داخل كشوف الناخبين ، اي ما يوازي ٣٥٪ تقريبا ( الان وصل العدد الي ٦٥ مليون) ،،، في حين ان الإنتخابات الرئاسية التي أجريت منذ أشهر قليلة في تركيا  خرج ما يقرب من ٨٨٪ مما يضع حمل كبير على اي انتخابات رئاسة في المنطقة وخصوصا المصرية،، ورغم فوز أردوغان بفارق ضئيىل عن منافسه. الا ان تلك الإنتخابات نالت احترام العالم اجمع وأعطت شرعية قوية للغاية للنظام الحاكم التركي 
 
والان من الحكمة ان تتحرك أجهزة الدولة بقوة لإخراج المواطن من حال الاحباط واليأس  ولا تعتمد على الأساليب التقليدية في إخراج المواطن لأنها ستفشل...  هل هناك من يستقرأ جيدا المستقبل اتمنى ذلك.