كمال زاخر
البداية من عند مفهوم التجسد والفداء، والخروج من العلاقة القديمة بين الانسان (العبد) والله (السيد) والتى رسمها وحدد معالمها الناموس، والذى بالضرورة قد اُبطل، لحظة ان صالحنا المسيح بتجسده وموته وقيامته مع الله الآب بالروح القدس، وصار الانسان (ابناً) والله (أباً)، وكما فى آدم مات الجميع كذلك فى المسيح يحيا الجميع.
ومن تداعيات الفداء ومن ثم المصالحة لم يعد الله بالصورة التى رسمها العهد القديم، متربصاً وراصداً لضعفاتنا وخطايانا، وبالتالى معاقباً. بل أعلن لنا المسيح ابوة الله لنا فيه، ولم يعد العقاب حسياً ومادياً كما تصوره الأساطير، التى قدمته ساديا يتلذذ بعذاب البشر!!.
وفى ظنى ان الحرمان من الوجود فى حضرة الله الثالوث عقاب ما بعده عقاب، بعيدا عن الألم والعذاب الحسى ، والمادى، الذى ينصّب على الجسد.
هل يمكن ان تنال النار والدود الماديين من الروح؟ فتحترق مثلاً أو تُلتهم؟.
المدخل للتجسد والفداء والمصالحة هو محبة الله الأبدية التى ادامت لنا الرحمة.