في مثل هذا اليوم21سبتمبر2021م..
سامح جميل
المشير محمد حسين طنطاوي (31 أكتوبر 1935- 21 سبتمبر 2021) القائد العام السابق للقوات المسلحة المصرية ورجل دولة. عمل وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي. ولد لأسرة مصرية نوبية. تخرج في الكلية الحربية المصرية سنة 1956م، ثم كلية القادة والأركان. شارك في حرب 1967م وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة. وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان. تدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام لـلقوات المسلحة في عام 1991م وحصل على رتبة المشير في 1993م.
تولى رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011م وظل حتى قيام الرئيس المنتخب بأداء اليمين الدستوري وتسلم منصبه في 1 يوليو 2012م. أُحيل للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس السابق محمد مرسي في 12 أغسطس 2012، ومنح قلادة النيل وعين مستشاراً لرئيس الجمهورية.
المسيرة المهنية
شغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق محمد حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة. فمن بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قراراً بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس مبارك قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.
الثورة المصرية
طالع أيضًا: ثورة 25 يناير و2011 في مصر وضباط 8 أبريل وحقوق الإنسان في عهد المجلس العسكري وقضية التمويل الأجنبي والمحاكمات العسكرية للمدنيين في مصر بعد ثورة يناير
في 11 فبراير 2011، تنحي الرئيس حسني مبارك، بعد 18 يوما من المظاهرات الشعبية، تسلّم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة طنطاوي إدارة شؤون البلاد. ومن الأحداث التي وقعت أثناء توليها إدارة شئون البلاد حل البرلمان بإشراف رئيس المحكمة الدستورية العليا فاروق سلطان، واستفتاء على تعديل الدستور جرى في 19 مارس، وبلاغات ضد مبارك وشخصيات بارزة أخرى في دعوات لمحاكمتهم بالإضافة إلى مواجهات مع الشارع المصري.
كان الظهور الشخصي للمشير طنطاوي قليلا نسبيا منذ تسليم السلطة للمجلس، فظهر في تخريج لفوج من أكاديمية الشرطة في 16 مايو 2011. ترك معظم الخطابات لأعضاء مخضرمين آخرين في المجلس؛ كما عيّن رئيس الوزراء عصام شرف وحكومته. كما استقبل مجموعة من المسؤولين الأجانب، ومنهم رئيس وزراء المملكة المتحدة ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
بعد سلسلة مظاهرات في نوفمبر 2011، والتي تصاعد فيها عنف الشرطة في 22 نوفمبر ليوصل عدد القتلى المدنيين فيها ل33 وأكثر من 2000 في مظاهرات التحرير ومحيطه (أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، وماسبيرو، والعباسية) ظهر طنطاوي على التلفزيون الرسمي مؤكدا التعهد بإكمال تسليم السلطة إلى جهة مدنية - وهو المطلب الرئيسي للمظاهرات - دون تأخير، مشددا على الاستعداد «لتسليم السلطة إذا أراد الشعب ذلك في استفتاء شعبي».
في 12 اغسطس 2012، أعفى الرئيس المصري محمد مرسي طنطاوي من منصبه كوزير للدفاع وتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي مكانه، وتعيين الفريق صدقي صبحي رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة خلفا للفريق سامي عنان. كما مُنحت قلادة النيل لطنطاوي وتم تعيينه كمستشار لمرسي، الأمر الذي قُريء على أنه جزءًا من انسحاب الجيش من السلطة السياسية تم الترتيب له مسبقًا مقابل حصانة من الملاحقة القضائية لأعمال سابقة.!!