كريم كمال يكتب: الرئيس السيسى باعث مجد مصر الحديثة
الأوطان لا تُبنى على الأمنيات والأحلام والوعود الزائفة، ولكن على العمل الجاد القائم على الفكر المنظم والخطط المدروسة بعناية وعلى أهل الخبرة وليس أهل الثقة، ولذلك نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بناء مصر الجديدة فى أقل من عقد واحد من جميع النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
سمات حكم السيسى
تسلم الرئيس السيسى المسئولية بعد انتخابات رئاسية ترشح فيها سيادته بناء على مناشدات الملايين من شعب مصر، حيث وجد شعب مصر الواعى فى المشير عبدالفتاح السيسى المنقذ الذى يستطيع إنقاذ مصر من الوضع الذى وصلت إليه بعد عام من حكم الجماعة المحظورة، ونجح رهان الشعب المصرى واستطاع أن يحوّل أحلام الجماهير إلى واقع ملموس، من خلال آليات اعتمد عليها سيادته منذ اللحظة الأولى لتولى المسئولية، وأهمها الاعتماد على أهل الخبرة والدراسة الجيدة قبل تنفيذ أى مخطط أو مشروع، مع وضع استراتيجية للقضاء على الفقر والإرهاب والتطرف والعشوائيات وتأهيل البلاد للاستثمار، مع إلغاء التميز وإقامة دولة القانون والمؤسسات، من خلال وضع التشريعات وإقامة حياة سياسية وحزبية قائمة على التنافس، حيث لأول مرة منذ عقود طويلة لا يكون للرئيس حزب سياسى أو حزب حاكم، ولكن ترك الساحة للتنافس بين الأحزاب لتأهيل مصر لحياة ديمقراطية حقيقية.
المحور الاقتصادى
أدرك الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ اللحظة الأولى، أن تحقيق أحلام المواطنين واستقلال القرار المصرى وبناء دولة قوية من جميع النواحى، لن يتم إلا من خلال اقتصاد قوى، وذلك لن يتحقق إلا من خلال عدد من العوامل يجب أن تتم، وقد رتب الرئيس الأولويات، حيث تم أولًا العمل على القضاء على الإرهاب من خلال حرب شرسة قام بها رجال القوات المسلحة والشرطة الأبطال، قدموا خلالها العديد من الشهداء، وقد نجحت الملحمة الوطنية فى اقتلاع جذور الإرهاب، وكانت ثانى المعارك هى بناء البنية التحتية من خلال إقامة شبكة ضخمة من الطرق والكبارى التى تخدم الاستثمار والمواطن فى نفس الوقت، مع إقامة عدد من المدن الجديدة كان على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة لتكون وجهة مصر فى استقبال المستثمرين ومدينة العلمين الجديدة كأكبر وأحدث مدينة ساحلية سياحية على مستوى العالم؛ لتكون الوجهة الأولى للسياح خلال الأعوام المقبلة للإقامة والسياحة، مع إقامة الموانئ والاهتمام بالمبانى الأثرية والتراثية، ويكفى أن نشاهد طريق الكباش كيف أصبح وما تم فى شارع المعز ومنطقة الأهرامات وجميع المناطق الأثرية على مستوى الجمهورية؛ لندرك أن مصر سوف تكون الدولة الأولى فى استقبال السياح خلال أعوام قليلة مقبلة، ما يؤكد أن الرئيس السيسى نجح فى بناء مصر لمستقبل واعد.
ولم يقف الرئيس عند ذلك الحد، ولكن بدأ المرحلة التالية على الفور من خلال الاهتمام بالصناعة الوطنية ودعمها وجذب الاستثمارات الخارجية، وهو ما حدث بالفعل، لنبدأ مع الرئيس السيسى جنى الثمار خلال الفترة الرئاسية الجديدة، حيث أصبحت مصر مؤهلة تمامًا حسب التقارير الدولية الصادرة عن البنك الدولى والمؤسسات الاقتصادية العالمية؛ لتكون أحد النمور الاقتصادية المقبلة بقوة رغم الأزمة الاقتصادية العالمية الناتجة عن الحرب الروسية- الأوكرانية، وقبلها انتشار فيروس كورونا.
المحور المجتمعى
اهتمام الرئيس السيسى بالمواطن المصرى اهتمام غير مسبوق، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال مشروع «حياة كريمة» الذى اهتم بالقرى والنجوع فى الريف والحضر، وقام بتطوير الآلاف منها من جميع نواحى الحياة؛ بدءًا من إقامة المساكن الحديثة والمدارس والمستشفيات وقصور الثقافة والمساجد والكنائس، مع إقامة مشروعات صغيرة وتوظيف الشباب لتكون «حياة كريمة» فعلًا وليس اسمًا فقط مع تطوير المناطق العشوائية. ونتذكر منها على سبيل المثال، وليس الحصر، مثلث ماسبيرو والدويقة، وإقامة مدن جديدة مكان المناطق العشوائية، مثل بشاير الخير فى الإسكندرية، وهى نماذج تقام حاليًا فى كل محافظات مصر فى سباق مع الزمن.
ومن أهم سمات المحور المجتمعى، أيضًا، كان اهتمام الرئيس بإقامة دولة المواطنة وعدم التمييز بسبب الدين أو اللون أو الجنس، فقد تم بتوجيهات من سيادته إصدار قانون دور العبادة الذى حل الآلاف من المشاكل التى كانت تقف حائلًا فى بناء وترميم الكنائس، مع إعطاء توجهات بتخصيص أراضٍ للطوائف المسيحية المختلفة فى المدن الجديدة، وأيضًا إلغاء التميز فى الوظائف العليًا، ما يمثل طفرة فى مجال حقوق الإنسان فى مصر لم تحدث من قبل، والفضل يعود فى ذلك إلى فكر ورؤية الرئيس السيسى.
المحور السياسى
منذ اللحظة الأولى اختار الرئيس السيسى أن تكون هناك حياة حزبية حقيقية، وقد تمثل ذلك فى عدم اختيار الرئيس أى حزب ليكون ظهيرًا سياسيًا له، حيث يثق الرئيس فى أن الشعب المصرى هو الظهير السياسى القوى الوحيد لسيادته، وذلك أعطى دفعة للتنافس الحقيقى بين الأحزاب مع دعم الحريات السياسية، من خلال إصدار عدد من التشريعات والقوانين التى تحمى حقوق الإنسان، وهذا يؤكد انحياز الرئيس السيسى للحريات وبناء دولة المؤسسات القائمة على احترام حقوق الإنسان، من خلال خطوات مدروسة بدأت تؤتى ثمارها.
إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال عقد واحد لم يحدث مثلها خلال عشرة عقود سابقة، حيث أعاد بناء مصر لتكون دولة حديثة قوية قرارها السياسى والاقتصادى مستقل، قائمة على عدم التمييز، واحترام حقوق الإنسان، مع الاهتمام بتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى ومستقبل واعد ينتظر مصر، مع جنى ثمار الإنجازات الاقتصادية وزيادة الاستثمار وتدفق السياحة، لذلك نؤيد إعادة انتخاب الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة نثق فى أنها سوف تكون مرحلة جديدة لبناء مصر العزيزة، مع جنى ثمار ما تم خلال العقد الأخير.. غدًا أكثر إشراقًا
نقلا عن الدستور