الشحات شتا
المسيح تنبا عن الاوبئة في نفس الوقت الذي تنبا فيه عن الزلازل وهذا يؤكد الاعجاز العلمي والغيبي في الانجيل فقد حدث ماقاله المسيح بالفعل في المفرب حدث الزلزال وعقبه في اليوم التالي فيضان ليبيا ثم انتشرت الاوبئة في ليبيا وانا اكتب هذا المقال الان قرات خبرا يفيد بانتشار رائحة غريبة في الجو وهذه الرائحة ربما تنقل الاوبئة ,لكن لماذا تحدث المسيح عن الزلازل والاوبئة في توقيت واحد وبالفعل حدثت في مكان واحد هو المغرب العربي زلزال المغرب وفيضان ليبيا ولماذا الزلزال اولا يعقبه الاوبئة ,لقد سئل تلاميذ المسيح ان يعطيهم علامة عن منتهي الدهر فقال لهم فأجابهم قائلاً: (في متى 24: 7؛ تقوم أمة على امة ومملكة على مملكة وتكون الأوبئة ومجاعات وزلازل بأماكن شتى)
1- دقق في الاعجاز الغيبي الذي قاله المسيح في زلزال المغرب وماتلاه من الاوبئة في ليبيا -بداية يقول المسيح تعرفون الحق والحق يحرركم - ونحن نريد ان ندقق في الحق الذي قاله المسيح قبل مايقرب من 2000 عام وحدث بالفعل في زلزال المغرب ثم فيضان ليبيا والاوبئة التي انتشرت بعد هذا الفيضان ,وهنا ذكر المسيح بالتحديد ماسيحدث قائلا (في متى 24: 7؛ تقوم أمة على امة ومملكة على مملكة وتكون الأوبئة ومجاعات وزلازل بأماكن شتى)اولا فقد حدثت الزلازل في اماكن محدودة التي تحدث عنها المسيح وهو زلزال سوريا وتركيا اولا ثم زلزال المغرب ثانيا ثم فيضان ليبيا وماتلاه من انتشار الاوبئة فقد انتشرت الاوبئة في ليبيا بكثافة واصيب الاطباء المعالجون واصيب رجال الانقاذ بالاوبئة وهذا ماقاله المسيح بالتحديد قبل مايقرب من 2000عام زلازل واوبئة وقد حدثت بالفعل في المغرب ليبيا ,
2- المسيح تنبا عن الاوبئة في رؤيا يوحنا اللاهوتي-
بعد انجيل متي وانجيل لوقا تنبا المسيح عن الاوبئة في رؤيا يوحنا اللاهوتي قائلا-‹رأيت حصانا لونه باهت، والراكب عليه اسمه الموت. وكان القبر يتبعه عن قرب. وأُعطيا سلطة لكي يقتلا بالامراض المميتة›.وهذه النبوة في الرؤيا عن الاحصنة الاربعة والراكبين عليها تُظهر ان الاوبئة ستنتشر في ايامنا.وهذه النبوة تؤكد انتشار الامراض والاوبئة في هذا العصر ايضا ,
3- العهد القديم ايضا تنبا عن الاوبئة
ظهر الوباءُ في عددٍ من مراجع الكتاب المقدَّس. والوباء هو مرضٌ يصيب الكائنات الحية وينتشر بسرعةٍ فوق معدلاته الطَّبيعية. ولقد ظهر الوباءُ في قصة تحرير الشَّعب من العبودية. وكان الوباءُ أداةً في يد الله لتحذير فرعونَ ولتشجيع شعبَ الله. فصار النَّبـي موسى المُحذِّر والمتكلّم باسم الله. وأظهرَ الوباءُ زمنَ فرعونَ عظمةَ الخالق وتفوّقه على الجميع. لم تستطع كلُّ قوة فرعون وكلُّ حكمة المصريين وكلُّ آلهة مصر أن تحدَّ الأوبئةَ أو الطَّبيعة الهائجة. أراد اللهُ أن يتوقف ظلمُ الشُّعوب وقتلُ الأطفال واستعبادُ البشر. أراد اللهُ أن يعلن أنَّه المحامي عن شعبه والمدافع عن المظلومين. لقد تحدى اللهُ العنفَ السِّياسيَّ والقوانينَ الظالمةَ فأرسل الوباءَ ليُعلن أنَّه إله التَّحرير. كان الوباءُ وسيلةً للتَّحذير وللدّينونة وللدّعوة إلى التَّوبةِ وللتَّأمل في العدالة الاجتماعية والسِّياسية من منظورٍ إلهـي. أيضاً، كان الوباءُ تأكيداً يُعبّـر عن التـزام الله نحو شعبه. فهو المخلّص الّذي يُحارب عنهم. وكان هذا النَّوع من الوباء انتقائياً فلم يمرض شعبُ موسى بل أصابَ المرضُ أهلَ مِصرَ فقط. ولا يصيب الوباءُ الأعداءَ فحسب بل يضرب أيضاً شعبَ موسى. فعندما يتمرد الشّعبُ ضدَّ الله يكون الوباءُ نصيبهم (لاويين 26: 25). والوباءُ هو من لعنات عصيان شعب الله (تثنية 28: 21). فبعد خروج شعب موسى من مصرَ وبعد تجسّسهم لأرض كنعان خاف الشّعبُ أنْ يدخلَ الأرضَ. فتذمّروا على موسى وهارونَ وأهانوا اللهَ المُحرِّر. وقرَّروا أن يرجموا موسى وهارونَ (عدد 14: 10). فقال الرَّبُ: “حتَّـى متـى يُهيننـي هذا الشَّعب؟ وحتَّى متى لا يصدقونني بجميع الآيات الَّتي عملت في وسطهم؟ إني أضربهم بالوبإ وأبيدهم” (عدد 14: 12). فتشفَّع النَّبـي موسى من أجل الشَّعب واسترحم اللهَ. ولكنَّ الشَّعبَ تذمَّر على موسى وهارونَ أكثـر من مرةٍ (عدد 16: 41). وأراد الشَّعبُ أن يقتلَ ممثلي الرَّب وخدامه فضربهم الرَّبُ بوبإٍ. وهنا تدَّخل رئيسُ الكهنة هارونُ وقدَّم بخوراً ليرتّد سـخطُ الله. لقد ركض الكاهنُ هارونُ مع مبخرته ووقف بين الموتى والأحياء فامتنع الوباءُ بعد أنْ مات أربعةُ عشر ألفاً وسبعُ مئة شخص (عدد 16: 47 – 49). عَبَّـرَ هارونُ عن مسامحته لمن أرادوا قتله وعن ثقتِه الكاملةِ باللهِ الغفورِ وسعى إلى حمايةِ من حاولوا قتله وطلبَ خلاصَهم وليس دينونتهم. وهكذا صار الوباءُ زمناً للخلاص وللغفران. فتعانق الغضبُ الإلهـيُّ مع الحب الرّباني. وتعانق هارونُ مع الَّذين أرادوا قتله. وهكذا ظهر الغضبُ ضدَّ الخطيئةِ وعانق الحبُ الخطاةَ. لقد نجا الشَّعبُ بسبب شفاعة هارون، ولكنَّهم أخطأوا عندما زنى الشَّعبُ مع بنات موآب وعبدوا آلهتهن (عدد 25: 1). فضرب الرَّبُ الشَّعبَ بوبإٍ ومات أربعةٌ وعشرون ألفاً (عدد 25: 9). توقف الوباءُ هذه المرة بسبب الكاهن فينحاس بن العازر بن هارون. تحدّى فينحاسُ العبادةَ الوثنية وأوقفها بالطُّرق المُتاحة في منظومة الحُكم الثّيوقراطي. فردّ فينحاسُ سخطَ الله لأنَّه غار للرَّب. الوباءُ زمنٌ للتخلص من الوثنية والعبادات المرفوضة. ودخل شعبُ موسى أرضَ كنعان وعاشوا عصر القضاة. وفي زمن صموئيل آخر القضاة خسر شعبُ موسى الحرب أمام الفلستيين. وخسروا أيضا تابوت الرَّب. أخذه الفلستيون فضربهم اللهُ بالبواسيرِ. اضطربوا وخافوا من الموت فصرخوا إلى السّماء (1 صموئيل 5). وقرروا ألا يقسّوا قلوبَهم كما أغلظ فرعونُ قلبَه (1 صموئيل 6: 6). وهكذا نجد أن مقدسات الله لها رهبةُ السّماء. فيجب تقديم الاحتـرام لإله الأرض والسَّماء ويجب التَّعامل مع حضوره بهيبةٍ وقداسةٍ. وهكذا أوقف قادةُ الفلسطينيين الضَّربةَ عندما ردوا المسلوبَ وقدّموا الاحترام اللائقَ للمقدسات ولله.وينتمي الملكُ داود أيضاً إلى مجموعة القادةِ الَّذين أوقفوا الأوبئةَ. بينما وجدنا في قصة موسى دور القائد المتشفع الذي أوقف الوباءَ ووجدنا في هارون الكاهن حامل مبخرة الغفران وفي الكاهن فينحاس القائد الغيور على قداسة الله وشعبه نجد في قصة الملك داود قائداً يُسبب الوباء (2 صموئيل 24). أراد داودُ إحصاء الشّعب (1 أخ 21: 2). وأظهرت النتائجُ أنَّ اهتمام الملك ينصبُّ في قوته العسكرية. فنتيجة الإحصاء هي ثمانُ مئة ألف رجلٍ ذي بأسٍ مستلّ السَّيف وخمسُ مئة ألف رجلٍ من يهوذا (2 صموئيل 24: 9). ليس مستغرباً أن يُبـرزُ النَّصُ الرّجالَ وطاقتهم العسكرية. للأسف لم يبحث القائدُ داود عن الأرامل والأيتام بل بحث عن جبـروتٍ عسكري لتتوسع مملكته. اكتشف داودُ خطأه. وبسببه جاء وبأٌ في الأرض. فمات سبعون ألف رجلٍ. ثمَّ تشفّع داودُ قائلاً: “أنا أخطأت، وأنا أذنبت، وأما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا؟ فلتكن يدك علي وعلى بيت أبي” (2 صموئيل 24: 17). لقد جاء الوباءُ بسبب الكبرياء العسكري واستثمار الجهد والمال في سبيل نشر الاطمئنان بواسطة السّلاح بدلاً من نشره بواسطة الرّحمة والعدالة. وظهر نبـيٌ اسمه جاد وطلبَ من الملك داود أن يكون نموذجاً في عبادة الرَّب. فصلّى داودُ واستجاب الربُ وأوقف الوباءَ. وهكذا تعلّم سليمانُ أنَّه يستطيع أنْ يُوقف الوباءَ بالتَّوجه لله (1 ملوك 8: 37 – 40). وعانى الشَّعبُ من الطَّبيعةِ زمنَ يوئيل بسبب الجراد. أكلَ الجرادُ النباتات وعفّنت الحبوبُ (يوئيل 1: 17) وجفَّت جداولُ المياه (يوئيل 1: 20). ويطلب النَّبـيُّ يوئيل من الشَّعبِ أنْ يرجعوا للرَّب لأنَّه رؤوفٌ ورحيمٌ وبطيءُ الغضبِ وكثيـرُ الرَّأفةِ. وهكذا صارت ضربةُ الجراد تحذيراً إلهياً ودعوةً للتَّوبة
4- التاريخ القبطي يذكر معالجة المسيحيين للوثنيين في مصرقرات في التاريخ القبطي المصري ان المسيحيين كانوا يعالجون الوثنيين رغم ان الوثنيون كانوا يقتلوهم ويضطهدوهم لكنهم اتبعوا تعاليم المسيح التي تقول احبوا اعدائكم ولذلك كانوا يضحون بحياتهم من اجل شفاء اعدائهم الوثنيين ورغم ان الاوبئة المعدية مثل الكوليرا والتيفود كانت معدية الا انهم كانوا لايخشون الموت ,
5- المسيح كان الطبيب الاعظم لشفاء كل الامراضلم يذكر التاريخ طبيبا شافيا لكل الامراض والابئة الا المسيح فقد كانت لمسة واحدة من ثوبه تشفي المرضي وكانت كلمة منه تشفي المرضي ولو في مكان بعيد كما حدث مع قائد المئة بل انه كان الوحيد الذي اخرج الارواح الشريرة من الناس وعلم تلاميذه كيف يخرجونها وتعلم اتباعهم الي الان منهم كيف يخرجون الارواح الشريرة بل انه كان يقيم الموتي حتي ولو مر علي موتهم ايام بل انه كان يقول للبحر اصمت فيصمت ويهدا موجه وحتي الرياح كانت تستجيب لاوامره وتهدا ولم تحمل مياه البحر احدا من قبل في حين حملته وعندما اراد بعض تلاميذه ان يذهب اليه وكان يخشي الغرق مديده اليه وجعله يسير معه فوق مياه البحر ,والان وبعد ان تحقق ماقاله عن الزلازل والاوبئة فقد اتممت مقالي عن تنبا المسيح عن الزلازل والاوبئة في اخر الزمان وقد حدث .بقلم الشحات شتا