كتب - محرر الاقباط متحدون
توجه قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ، بعد مراسم الاستقبال الرسمي له في مارسيليا، الى بازيليك "نوتردام دو لاجارد".
وقال قداسته في كلمته :" هناك ثلاث صور لمريم يتم تكريمها في هذه البازيليك، الأولى هي التمثال الكبير الذي يرتفع على قمة هذه البازيليك، والذي يمثلها وهي تحمل الطفل يسوع الذي يبارك: وبالتالي على مثال مريم، لنساعد يسوع لكي يحمل البركة والسلام إلى كل مكان، وإلى كل عائلة وإلى كل قلب. إنها نظرة الرحمة.
الصورة الثانية موجودة تحتنا، في المغارة: إنها العذراء مريم " Vierge au bouquet"، تقدمة من علماني سخي. هي أيضًا تحمل الطفل يسوع على ذراعها وتظهره لنا، ولكن في يدها الأخرى، بدلاً من الصولجان، هي تحمل باقة من الزهور. ويجعلنا هذا التمثال نفكر كيف أن مريم، نموذج الكنيسة، بينما تقدم لنا ابنها، تقدمنا له أيضًا، كباقة من الزهور يكون فيها كل شخص فريدًا وجميلًا وثمينًا في عيني الآب. إنها نظرة الشفاعة.
وأخيرًا، الصورة الثالثة هي التي نراها هنا في الوسط، على المذبح، وهي ملفتة للنظر من حيث البهاء الذي تشع به. ونحن أيضًا، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، نصبح إنجيلًا حيًا بقدر ما نعطيه، ونخرج من ذواتنا، ونعكس نوره وجماله بحياة متواضعة، وفرحة، وغنيّة بالصلاح.
أيها الأحباء، لنحمل نظرة الله للإخوة، لنحمل عطش الإخوة لله، ولننشر فرح الإنجيل. هذه هي حياتنا وهي جميلة بشكل لا يُصدَّق، على رغم الصعوبات والسقطات. لنرفع صلاتنا معًا إلى العذراء مريم، التي ترافقنا وتحرسنا. أبارككم من كلِّ قلبي. وأنتم من فضلكم صلوا من أجلي.