كتب - محرر الاقباط متحدون 
 
 ترأس قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، القداس الإلهي في استاد الـ "Velodrome" مختتمًا زيارته الرسولية إلى مرسيليا.
 
 وقال قداسته في العظة ان مريم وأليصابات إحداهما عذراء والأخرى عقيمة لكن كلاهما حامل،  فالله يجعل ممكنًا حتى ما يبدو مستحيلًا، فلما سمعت أليصابات سلام مريم، ارتكض الجنين في بطنها". 
 
هذه هي العلامة: ارتكض. إنَّ الذي يؤمن، والذي يصلي، والذي يقبل الرب، يرتكض في الروح، ويشعر أن شيئًا ما يتحرك في داخله، "فيرقص" فرحًا. وأريد ان أتوقف عند هذا: ارتكاض الإيمان.  
 
أضاف الأب الأقدس يقول إن خبرة الإيمان تولِّد أولاً ارتكاضًا إزاء الحياة. الارتكاض يعني أننا "قد لمُسنا من الداخل"، وأن نشعر بارتعاش داخلي، وبأن شيئًا ما يتحرك في قلبنا. 
 
إنه عكس القلب الفاتر والبارد، الذي يستقر في حياة هادئة، ويحبس نفسه في اللامبالاة وينغلق، ويتصلب، ويصبح غير حساس تجاه كل شيء وكل شخص، حتى تجاه التهميش المأساوي للحياة البشرية، والتي يتمُّ رفضها اليوم في العديد من الأشخاص الذين يهاجرون، وكذلك في العديد من الأطفال الذين لم يولدوا بعد والعديد من المسنين المتروكين. 
 
إنَّ القلب البارد والفاتر يجر الحياة قدمًا بشكل آلي، بدون شغف وبدون دوافع وبدون رغبة. ويمكننا عندها في مجتمعنا الأوروبي أن نمرض من جميع هذه الأمور: التهكّم، وخيبة الأمل، والاستسلام، وعدم اليقين، والشعور العام بالحزن. وقد أطلق عليها أحدهم اسم "أشكال الشغف الحزينة": إنها حياة بدون ارتكاض.