احمد رفعت
بعيني.. وبغض النظر عن المكان والزمان حتى لا نذهب إلى موضوعات سياسية جانبية ليس لها علاقة مباشرة بموضوعنا الأساسي.. شاهدت نجم النجوم الكبير الراحل أحمد زكي يتلقى نقدًا مريرًا ليس من الصحفيين أو الاعلاميين بل من مواطنة حضرت اللقاء المقصود وسارع مدير الجلسة لإيقافها ظنا منه أنه يحمي النجم الكبير.. لكن الأخير يتدخل ويمنعه ويطالبها باستكمال نقدها وأن تقول كل ما لديها وأنه لا يحتاج إلا أن تفعل الأمر نفسه عندما يرد.. أن تنصت اليه!

وبلساني.. همست في أذن النجم الكبير نور الشريف وقد انحنى واقترب ليستمع جيدا وكان بين ضيوفه المسرحيين العرب في إحدى المهرجانات.. أن "لا يحزن من بعض الهجوم عليه بسبب فيلمه ناجي لعلي ولتوجهاته السياسية المعروفة".. فكانت ابتسامته الشهيرة وحدها كفيلة للتعبير عن مدى ثقته بنفسه وقدرته علي هزيمة كل ذلك دون حرف واحد جارح -جارح وليس خارج- وبغير أي استهزاء أو السخرية من أحد.. وقد حدث فعلا!

وبعيني.. شاهدت وكنت إلى جوار زميلنا الناقد الرياضي المغترب نبيل سالم ونقاش ساخن ومهذب أيضًا مع الكابتن محمود الخطيب والذي كان يستقبل ضيوف الأهلي في احتفاله بالفوز بالدوري بفندق شهير.. غضب سالم -وكان وقتها محررا شابًا- من بعض الترتيبات وقرر الانصراف لكن الخطيب يطيب خاطره ويحاول منعه ويشرح له الموقف من جديد!

ونجم الحفل كان الزملكاوي الكبير الفنان هاني شاكر في بادرة رائعة وطيبة وكبيرة من مطرب كبير قبل تدهور الحالة الرياضية السنوات الأخيرة!

اليوم محمد فراج يتضخم ذاتيا ويسخر  ويسخر من سائليه  ويعتذر زميله المخرج عما صدر عنه في المؤتمر الصحفي الخاص بفيلمهما المعروض حاليا وثالثهما محمد حفظي! من أسلوب جارح وألفاظ غير مقبولة.. بينما يتفرج فراج  - الذي لم يزل يحاول أن يشق طريقه - وكأنه لم يفعل شيئا!

ومع الاعتذار للشريف ولزكي وللخطيب علي المقارنة.. لكنها دروس الكبار للصغار!
نقلا عن فيتو