ديڤيد ويصا
وصلت في خلوتي مع الكتاب المُقدّس لنهاية سفر راعوث ..
وفيه جُملة فهمتها فرقِت معايا كتير في قيمتي في عينين الله ..
لما راعوث دخلت الخيمة اللي كان بوعز نايم فيها ..
ولما صحي سألها انتي مين، لأن الدنيا كانت ضلمة ..
فقالت له: "أنا راعوث أمَتَك، فابسط ذيل ثوبك على أمتِكَ" (را٩:٣)
نفس الجملة قالها الله لإسرائيل، في نبوّة حزقيال، لما قال:
"فمررت بك ورأيتُك.. فبَسَطتُ ذيلي عليك" (حز٨:١٦أ)
--
الذيل هو طرف التوب ..
وفعل "بسط الذيل" معناه ان الشخص اللي بيعمل كده ..
بيقرَّر يضم شخص تاني لحمايته ورعايته وكأنّه أصبح مسؤول عنه ..
ولو اتعمل من راجل لسِتّ، معناه انه عاوز يتجوِّزها ..
عشان كده الرب قال لإسرائيل:
"فبسطت ذيلي عليك.. ودخلت معك في عهدٍ.. فَصِرتِ لي" (حز٨:١٦ب)
الجميل في الجملة دي في سفر راعوث ..
إنها اتقالت من شخص غني وكريم (اللي هو بوعز) ..
لواحدة فقيرة ومكسورة، لا تملك أي شيء (اللي هي راعوث)!
وفي سفر حزقيال ..
اتقالت من شخص قدير ومُحِبّ (اللي هو الرب) ..
لشعب مطروح وعريان ومذلول (اللي هو إسرائيل)!
عشان كده فارق معايا ..
إن الرب بنفسه وهو بيفرد طرف ثيابه عليَّ ..
بيقرَّر بمحض إرادته انه يضمّني ليه ولحمايته وتحت مسؤوليّته ..
مش وانا في قوّتي ولا طاعتي، لكن في ضعفي وذُلّي وكسرتي!
--
وان كانت المرأة النازفة اتشفِت لما لمسِت طرف ثياب الرب يسوع (مت٢٠:٩)
لكن انا بقيت ملك ليه، مش بسبب ان انا لمست طرف توبه (زيَّها) ..
لكن بسبب ان هو بنفسه مد طرف توبه عليَّ، وضمِّني ليه ..
يستحق الشكر والسجود، ويشرَّف كل شخص ينتمي ليه!
ديڤيد ويصا