تعتبر الأخطاء التشخيصية في بعض الأمراض أمرا معروفا في مجال الرعاية الصحية. ويمكن أن يكون لها في بعض الأحيان آثار مأساوية للغاية.
وبحسب «بي بي سي»، تم تشخيص أكثر من 5000 بريطاني بشكل خاطئ في مستشفيات هيئة الخدمات الصحية البريطانية الوطنية العام الماضي. ومن أبرز الحالات الأكثر شيوعًا التي يتم تشخيصها بشكل خاطئ هي النوبات القلبية ومرض باركنسون والسكتات الدماغية.
من هنا، يحدد متخصصون بعض الأمراض التي يتم تشخيطها بشكل خاطئ، وكيف تحدد هل أنت مصاب بهذه الأمراض أم لا؟
يعد مرض باركنسون أسرع حالات التنكس العصبي نموًا في العالم، حيث يعيش معه حاليًا 145 ألف بريطاني. ويمثل واحد من الحالات الأكثر شيوعًا التي يتم تشخيصها بشكل خاطئ، على الرغم من كونه منتشر جدًا في المملكة المتحدة.
ويرتبط مرض باركنسون عادةً بالرعشة والتصلب وبطء الحركة ومشاكل النوم وفقدان حاسة الشم والشعور بالاكتئاب أو القلق. وقد تلاحظ أيضًا أن خط يدك أصبح أصغر، وهو أمر قد تلاحظه أثناء تدوين الملاحظات.
التشخيص الخاطئ للنوبة القلبية
هناك أكثر من 80 ألف شخص يذهبون إلى المستشفى بسبب النوبات القلبية في إنجلترا كل عام. ويعد اكتشاف الحالة بسرعة أمرًا ضروريًا للتأكد من قدرتك على التعافي بشكل أفضل.
كما أن معدل البقاء الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من نوبة قلبية هو 7 من كل 10، ويرتفع إلى 9 من كل 10 لأولئك الذين يحصلون على العلاج بسرعة.
ومع ذلك، يمكن أن تكون الأعراض غامضة ويمكن تفسيرها غالبًا على أنها حرقة في المعدة أو عسر الهضم.
تشير الأبحاث بحسب «بي بي سي» إلى أن ما يقرب من ثلث الأشخاص في إنجلترا وويلز يحصلون على تشخيص أولي خاطئ بعد إصابتهم بنوبة قلبية.
وباستخدام السجل الوطني للنوبات القلبية في المملكة المتحدة، وجدت دراسة جامعة ليدز أن 29.9% من المرضى لديهم تشخيص أولي يختلف عن التشخيص النهائي.
ويمكن أن تختلف أعراض النوبة القلبية، ولكن وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية، فإن العلامة الأكثر شيوعًا للنوبة القلبية هي ألم الصدر أو الانزعاج الذي يحدث فجأة ولا يختفي.
فيما قد يبدو الأمر وكأنه ضغط، أو إحساس بالضغط الذي لا يختفي. بالإضافة إلى ذلك، قد ينتشر الألم إلى ذراعك اليسرى أو اليمنى أو قد ينتشر إلى رقبتك أو فكك أو ظهرك أو معدتك.
أيضًا، قد تصاب أيضًا بالتعرق والضوء وضيق التنفس.
تشخيص خاطئ للسكتة الدماغية
السكتة الدماغية هي نوبة دماغية تهدد الحياة ويمكن أن تترك المصابين بمضاعفات صحية طويلة الأمد.
ووجد بحث أجرته المجلة الطبية البريطانية، أن ما يصل إلى 14% من المرضى الذين يدخلون المستشفى لا يعانون من السكتات الدماغية. وهذا أكثر شيوعًا عند المرضى الذين يعانون من أعراض غير محددة مثل الدوخة والغثيان.
تحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع إمداد الدم إلى جزء من دماغك، وبدون الدم، يمكن أن تموت خلايا دماغك أو تتضرر.
وتعج الطريقة السريعة والأكثر شيوعًا للسكتة الدماغية هي تدلي الوجه، فإذا كان أحد جوانب وجه الشخص متدليًا أو متخدرًا، فاطلب منه أن يبتسم، وإذا كان غير متساوٍ فيجب عليك طلب المساعدة.
كذلك، ضعف الذراع، إذا كانت إحدى الذراعين ضعيفة أو مخدرة، فيجب عليك أن تطلب من الشخص رفع ذراعيه. وإذا انجرفت إحدى ذراعيك إلى الأسفل، فقد تحتاج إلى الحصول على المساعدة.
كما تعتبر صعوبة الكلام، واحدة من أبرز الأعراض، فإذا كان كلام الشخص غير واضح، فقد يكون ذلك علامة على الإصابة بالسكتة الدماغية.