الحادثة أثارت غضباً في إسبانيا حيث تلقت فتيات صوراً "عارية" مزيفة لهن.. وخبير في أمن المعلومات يشرح لـ"العربية.نت" كيف يتم فبركة هذه الصور وكيف يمكن تفادي الوقوع ضحيتها

 
فتحت الشرطة في إسبانيا تحقيقاً في واقعة استخدام الذكاء الاصطناعي لتعديل صور فتيات صغيرات ونشرها بطريقة تظهرهن عاريات، وذلك بعد تعديلها عن طريق التكنولوجيا الحديثة، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً في بلدة اكسترامادورا، حسبما ذكرته شبكة "سى. إن. إن. إسبانيا".
 
وكشفت التحقيقات أن الفتيات تلقين صوراً لأنفسهن ظهرن فيها عاريات بدون ملابس، حيث كان مجهولون قد قاموا باستخدام أحد التطبيقات لتعديل صور بعضهن ليظهرن عاريات.
 
وحددت الشرطة هوية بعض الشباب الذين يمكن أن يكونوا قد شاركوا في عمل هذه الصور، فيما أعرب أهالي الفتيات عن مخاوفهن من إمكانية تحميل هذه الصور المفبركة والمسيئة على المواقع الإباحية.
 
لكن كيف يمكن الوقاية من استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لكي لا تتكرر واقعة فتيات إسبانيا؟
 
عن هذا السؤال أجاب خبير أمن المعلومات المهندس أحمد السخاوي في حديث مع "العربية.نت" حيث شرح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن بالفعل استخدامها في تزوير الصور وتغيير مضمونها بالشكل الذي يزيف حقيقتها، كما يمكن من خلال استخدام تلك التقنيات تغيير زوايا الصور من خلال برامج منها مثلاً "ميدجورني" و"دال-إي" و"ستايبل و"كرايون" و"دي بونوت ". وهذه البرامج تستطيع تزييف الصور وتقديمها بدقة عالية وبشكل غير قابل للتشكيك، بل تبدو وكأنها حقيقية تماماً يصدقها العقل البشري.
 
وأشار الخبير المصري إلى أن تلك التقنيات يمكن استخدامها كذلك في إنتاج فيديوهات مزيفة تبدو وكأنها حقيقية، وهو "ما يعد كارثة وجريمة متكاملة الأركان".
 
ونصح السخاوي الفتيات بعدم نشر صورهن الخاصة على مواقع التواصل أو الهواتف أو أي وسيلة إلكترونية لأنه يمكن استخدام تلك الصور وتزييفها.
 
وأضاف أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي هو الثغرة التي يتسلل منها هؤلاء المجرمون للحصول على الصور، وخاصة موقع "إنستغرام" لأنه معروف بكونه موقعا لنشر الصور ويُعد مخزناً به مليارات الصور يستطيع المجرمون استخدامها بشكل مرعب في تركيب صور وفيديوهات مزيفة.
 
وأضاف السخاوي أن القراصنة يلجؤون أكثر إلى "إنستغرام" لأنه مصدر مهم لأدوات جرائمهم، فضلاً عن أن الصور المتداولة عليه حقيقة وعلى درجة عالية من الدقة.