كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال د.سامح فوزي الأكاديمي والكاتب الصحفي :" لا تزال هناك كثافة في التحليلات والتعليقات والاخبار  حول آفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
 
مضيفا خلال تقديم برنامج "آخر الأسبوع" المذاع عبر قناة ME Sat  القبطية الارثوذكسية :" لاسيما ان القضية الفلسطينية اصبحت جزء من هذا الاتفاق.
 
لافتا :"   يقول البعض ان هذا الاتفاق قريب اما البعض الآخر فيقول انه سيتم التوصل اليه بعد فترة طويلة .
 
موضحا :" الامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي قال في تصريحات لقناة فوكس نيوز الامريكية خلال الايام الماضية بخصوص التطبيع مع إسرائيل : ان  القضية الفلسطينية أولوية قصوى لضمان استمرار العلاقات مع إسرائيل.
 
وتابع :" وان اكثر ما يشغله هو حصول الفلسطينيين على حياة افضل وحل الصراع.
 
ولفت فوزي :"   واضح انه من ضمن الشروط السعودية للتطبيع مع إسرائيل  مسألة تحسين اوضاع الفلسطينيين.
 
وتابع :"  او حتى حل الصراع والاتفاق على قواعد تسمح بحياة افضل بالنسبة للفلسطينيين  في ظل هذا الصراع الممتد لسنوات طويلة.
 
كما لفت :" طبعا احنا عارفين ان مسألة الصراع العربي الاسرائيلي والصراع الفلسطيني الاسرائيلي جزء من مطالب دول عندما اتجهت الى إقامة علاقات مع إسرائيل.
 
لافتا :" ربما حدث مسار آخر مع ما عرف بالاتفاقات الابراهيمية التي عقدت في عهد الرئيس الامريكي  دونالد ترامب، وكانت بين إسرائيل والامارات والبحرين والمغرب والسودان .
 
موضحا :" كان الهدف من هذه الاتفاقات إقامة علاقات مشتركة ولم تكن مسألة القضية الفلسطينية حاضرة .
 
وتابع :" اليوم السعودية تطرح القضية الفلسطينية بشكل مباشر ، طبعا هو ليس الشرط الوحيد او القضية الوحيدة التي تشغل السعودية بخصوص العلاقات مع إسرائيل.
 
وواصل موضحا :" لان هناك قضايا اساسية في علاقتها بالولايات المتحدة التي ترعى هذه الخطة، فالرياض تتطلع الى مظلة دفاع على نمط حلف الناتو  .
كما اوضح :" تريد ان تكون هناك التزامات من جانب الولايات المتحدة الامريكية بالدفاع عن الرياض عند تعرضها لاي مخاطر.
 
لافتا :" كانت في اتفاقات بهذا المعنى ضمنية يعني وده كان موضوع قديم، لكن السعودية بدأت تشعر ان الولايات المتحدة لا تدعمها وعندما تعرضت منشآت  النفط السعودية في ٢٠١٩ لاعتداءات من قبل الحوثيين لم تكن واشنطن حاضرة لمواجهتها.
 
موضحا :" الامر الثاني ان السعودية تريد مفاعل نووي مدني قادر على تخصيب اليورانيوم لاستخدامه في اغراض سلمية وان هذا من حقها  كون القواعد الدولية تسمح بهذا.
 
 وتابع : الامر الثالث الحصول على سلاح امريكي متطور، والامر الرابع ان تكون هناك خطوات بناءة للقضية الفلسطينية .
 
وكان صرح  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على منبر الأمم المتحدة، بان إسرائيل على "عتبة" إقامة علاقات مع السعودية، و لا يجب منح الفلسطينيين حق "الفيتو" على العلاقات الإسرائيلية العربية. 
 
وتابع  :" الاتفاقات المبرمة عام 2020 لتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية كانت بمثابة إشارة إلى "فجر عصر جديد من السلام"، والآن "أعتقد أننا على عتبة اختراق أكثر أهمية في سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية". ‏
 
واضاف :"  "مثل هذا السلام سيقطع شوطا طويلا نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وسيشجع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل". 
 
واختتم  :" يمكن للفلسطينيين الاستفادة بشكل كبير من سلام أوسع نطاقا،  ويجب أن يكونوا جزءا من هذه العملية،  لكن لا ينبغي أن يكون لهم حق النقض على العملية".