Oliver كتبها
- المسيح له المجد علم البشرية الكثير .وصاياه سهلة.لكن القليل منها يبدو مؤلماً مثل حمل الصليب.لذلك كان تعليم الصليب هو جوهر تبعية المسيح.أخذ منه وقتاً طويلاً و تعباً.كان كل يوم يضيف شيئاً إلى تعليم الصليب و هو تعليم يستلزم كتباً و ليس مقالة.لكن التلاميذ القديسون فهموه و قبلوه و أتقنوه و عاشوه.
- السيد المسيح لم يخفى عن تلاميذه ثمن تبعيته و كذلك مكافأة تبعيته.أما الثمن فكان الصليب.لم يعدهم بحياة مرفهة و لا بأن يستخدموا المواهب فى إشباع ذواتهم.لم يعدهم بالعيش المريح و لم يحدثهم عن مملكة أرضية.كانت تعاليمه واضحة منذ العظة على الجبل حين قال طوبي للمطرودين من أجل البر ثم ليؤكد لهم أنهم المقصودين بهذه الحروب أكثر من غيرهم قال لهم: طوبي( لكم) إذا عيروكم وطردوكم و قالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجل إسمى مت5 ثم ذكر المكافأة: أجركم عظيم فى السموات.
- حين خاطب الشاب الغني أن يحمل الصليب و يتبعه كان يخاطبهم كذلك.مر10: 21 لذلك قال لهم نفس النصيحة مت16: 24.كما قالها للجميع لو9: 23 .آمن التلاميذ بالمسيح و تبعوه لأجل ملكوت السموات.
-تعليم الصليب تأسس بصليب المسيح .ليس أبهي من تعليم المسيح المصلوب لذلك لا يمكن أن ينس أى مسيحى هذا التعليم.فهو واضح كالشمس مؤثر كشروقها متغلغل كدفئها منير كأشعتها.لا يمكن أن توجد تبعية بغير صليب ولا معرفة بالمسيح خارجة عن الصليب.منفصلة عن الخلاص.بعيدة عن الملكوت.
-كان المسيح يدمج الكثير من تعاليمه و أعماله بالصليب.كانت كل شهادة له عن الآب القدوس تقربه من الصليب.كل مرة يغفر لخاطئ يضيف لنفسه تهمة يستخدمونها ضده و التلاميذ يراقبون.كانت الرموز و الأمثال عن الكرم و صاحب الكرم و وليمة العرس و العذراى الحكيمات و غيرها تبلور تعليم الصليب.كانت المعجزات ترسم جزءا من الصليب حتى جاءت إقامة لعازر لتعجل بمشهد الجلجثة.كان التلاميذ يتبعون معلماً نهاية حياته على الصليب.نبواته عن الصليب.المؤامرات حوله تمهد للصليب.خصومه يستعدون بالصليب.لا شيء يشغله عن هذه الساعة التى أخذت الكثير من تعليمه.لكن العجيب أنهم بقيوا يتبعونه واثقين في أنه ربما سيغلب الصليب أو سيغلب بالصليب.
- لم يكن عنوان المسيح على الصليب عشوائياً بل تدبيراً خلاصياً.على الصليب مكتوباً يسوع الناصرى ملك اليهود.يو19:19.هنا يجد كل من يريد أن يتبع المسيح الطريق المثالى إلى ملكوت الله.المسيح بصليبه.المسيح بقوة غلبة الموت و الهاوية.المسيح المخلص محب البشر .هنا تبدأ التلمذة و تستمر.
-كانت الكرازة هدفها أن لا يتعطل صليب المسيح أى فعل الخلاص 1كو1: 17.إستندت كرازتهم على الصليب قوة الله.1كو1: 18.صارت الإضطهادات أحد ملامح الصليب فنالت قبولاً من أجل المسيح.غل6: 12 كان تعليم الصليب هو تدبير الحياة الشخصي للرسل غل6: 14.بل إنقسم العالم إلى المؤمنين بالمصلوب و أعداء الصليب.صار الصليب مركز الأرض و مركز القلب و مركز الكرازة.
- لذلك لم يعلم واحد من تلاميذ الرب تعليماً خالياً من الصليب.لم يمارس عبادة إلا من خلال ذبيحة الصليب.لم يستخدم سلطانا خارجاً عن سلطان المسيح على الصليب.غفروا كما غفر على الصليب.غلبوا كما غلب بالصليب.بشروا بموته من قبل الصليب وعاشوا القيامة لأنه فى الصليب النصرة لكل من يتبع المسيح ناكراً نفسه متخلياً عن كل شيء إلا المسيح هكذا عاشوا و هكذا كرزوا فطوباهم .