( 1916- 2000 )

إعداد/  ماجد  كامل
من بين الصحفيين الأقباط الذين لعبوا دورا  كبيرا   ومؤثرا في خدمة  قضايا الوطن والاٌقباط  . يأتي  أسم مسعد صادق (   1916- 2000 )   .أما عن مسعد صادق نفسه ؛  فأسمه بالكامل " مسعد صادق غبريال .  ولد في 14 مايو 1916 بمدينة مطاي محافظة المنيا ؛  وكان  منذ طفولته عنده عشق شديد للقراءة ؛ فكان يتردد  علي دار الكتب  يوميا ؛ وفيها تعرف علي مديرها  منصور  فهمي باشا (1886- 1959   ) . فكتب  تحقيقا في صفحة الثقافة  العامة بجريدة "كوكب الشرق " عام 1936 عن الكتبخانة ؛ أبدي  فيه بعض الملاحظات  علي سير  العمل بدار الكتب ؛ وأرسله إلي  منصور فهمي الذي أعجب به كثيرا ؛ وفي نفس العام دعاه الكاتب الكبير  سلامة  موسي (1887- 1958    ) للعمل  معه في جريدة "مصر اليومية "  وظل مسعد صادق يكتب  فيها  لفترة طويلة  .

وعندما بلغ  سن العشرين  بدأ يكتب في العديد من الجرائد والمجلات منها (الأهرام – كوكب الشرق – مصر ) . فكتب  عن أدباء  العرب  مثل ( حاتم الطائي – بديع الزمان الهمزاني – الشاعر أبو العتاهية – ابن زيدون – جبران خليل جبران – فيكتور  هيجو – شاتوبريان – المعلم إبراهيم الجوهري ) . كما  أشترك مع  الكاتب "توفيق حبيب " ( 1880  - 1941   ) المعروف بالصحفي العجوز  في تحرير مجلة " التوفيق " التي صدر العدد الأول  منها في 15 يونيو 1938  .  

 ثم أصدر بعد ذلك جريدة " الفداء " في  شهر يونية 1952 ؛فأحدث صدورها دويا هائلا ؛  وفتحت الفداء العديد والعديد من الملفات الهامة   ؛ وكانت أحدي الأعداد متواكبة مع صدور دستور جديد للبلاد ؛ فكان العنوان الرئيسي لعدد 29 سبتمبر  1956 " المطالبة بدستور قومي يصون الوحدة الوطنية " .
ولكن تشدد الرقابة الصحفية في تلك الفترة  ؛ أدي  إلي أعتقاله ودخوله السجن ؛ وأمضي هناك شهرين دون أن يوجه إليه أي إتهام ؛ وقبيل الافراج عنه دعاه زكريا محي الدين  وطلب منه أن يخفف  من حدة  كتاباته  . كما أشترك   مسعد صادق  في إصدار  مجلة "مدارس الأحد  بناء علي دعوة من  إدوارد بنيامين ؛ كما شارك في الكتابة  في مجلة " اليقظة " التي كان يحررها القمص أبراهيم لوقا .
وفي عام 1958 ؛صدرت جريدة " وطني "  التي  كتب فيها وسجل  أعظم تحقيقاته الصحفية ؛ وأستمر  مسعد صادق في الكتابة والكفاح  حتي توفي في 25  سبتمبر  2000  عن عمر يناهز    عاما 84 عاما .

ولقد نال الكاتب الكبير  خلال حياته الصحفية  العديد   من شهادات التكريم نذكر منها :-
1-شهادة تقدير  موقعة  من نقيب  الصحفيين حافظ محمود تقديرا لجهوده الصحفية .
2-تكريم  نقابة الصحفيين في شهر يونيو 2000 ؛ حيث سلمه إبراهيم نافع درع النقابة مكتوبا عليه " تقديرا وعرفانا بعطاء وريادة شيخ الصحفيين  الأستاذ مسعد صادق .


وخلال  حياته الصحفية ؛ قام مسعد صادق بعمل العديد من التحقيقات  الصحفية نذكر منها :-
أولا  :- تحقيق عن ظهور العذراء بالزيتون  في عام 1968 ؛حيث  قابل شهود العيان وسجل مع أصحاب معجزات الشفاء مقترنة بالتقارير الطبية .

ثانيا :- تحقيق عن  ظهور العذراء بكنيسة  بابا دبلو بشبرا في عام 1986  ؛ حيث قام اسة المتنيح  البابا شنودة الثالث قرارا بتشكيل لجنة تقصي الحقائق مكونة من :-

1-نيافة الأنبا بيشوي  أسقف دمياط وسكرتير المجمع المقدس .
2-نيافة الأنبا موسي أسقف الشباب .
3-نيافة الانبا بولا الاسقف العام ( وقتها حاليا مطران طنطا ) .
4-نيافة الأنبا سيرابيون أسقف الخدمات ( مطران لوس انجلوس حاليا ) .
5-القمص مرقس غالي وكيل  عام البطريركية .
6-الأستاذ مسعد صادق الكاتب  الصحفي .
ثالثا :-  تجلي العذراء بأسيوط  عام 2000 .
حيث ذهب مسعد صادق بنفسه وقابل شهود الرؤية ؛  وكان آخر مقال كتبه قبل رحيله بأيام حول هذا الحدث .

رابعا :- تحقيقات عن الأديرة الأثرية :-
فلقد كلفه قداسة البابا شنودة  الثالث بسكرتارية اللجنة البابوية للعناية بالكنائس القديمة ؛  فكتب  عن أوضاع بعض  الكنائس الأثرية في القطر المصري منها ( دير أبو مقار  بالقرب  من  أبو تيج – دير مارمينا فم الخليج – كنيسة أبي سيفين مصر القديمة – الكنيسة المعلقة – كنيسة  مارجرجس حارة الروم – كنيسة الشهيد  أبادير  بأسيوط .... ألخ ) ( لمزيد من التفصيل :- مريم مسعد صادق :- مسعد صادق شاهد علي أيام الأقباط والأرهاب  ؛ كتاب  وطني ؛ الصفحات   من 44 -46 ) .

خامسا :- ملف الآثار  القبطية :-
حيث  انطلقت دعوة من "وطني "للمسئولين في هيئة الآثار المصرية للعناية بترميم الآثار القبطية بعد ما كادت أن تتهاوي   ؛فاتصل الدكتور جمال  مختار رئيس هيئة الآثار به داعيا إياه إلي حضور إجتماع عقده خصيصا خصيصا لهذا الغرض ؛  وبعد عشرين عاما  وفي عهد الدكتور  عبد الحليم نور  الدين ( 1943- 2016 )  ؛ أصدر قرارا رقم 1731/ 1993 بتشكيل  لجنة  مشتركة من بعض  أعضاء الهيئة  واللجنة  البابوية للعناية  بالكنائس القديمة لمتابعة  أعمال الترميم .

سادسا :-  ملف الخط  الهمايوني :-
سابعا :- ملف الوحدة  الوطنية والإخاء الديني .
ثامنا :- ملف دير  السلطان بالقدس .
تاسعا :-  ملف الأحداث الطائفية في ( أحداث مايو   1992 -  الاعتداء  علي الدير  المحرق  مارس 1994 – عزبة البداري بأسيوط فبراير  1996 -  أحداث نجع حمادي مارس 1997  .... الخ )  ( مريم مسعد صادق :- نفس المرجع السابق ؛ الصفحات من 78 – 92 ) .

عاشرا :- ملف التحذير  من  تغيير  أسماء القري بدون  معرفة معني الأسم الأصلي  الذي قد يرجع إلي أصول فرعونية  أو قبطية .

بعض مصادر ومراجع المقالة :-
1-مريم مسعد صادق :- مسعد صادق  شاهد علي أيام الأقباط والأرهاب ؛ تقديم  يوسف سيدهم ؛  جريدة وطني .
2-ملاك لوقا :- أقباط القرن العشرين ؛ مطبوعات آنجيلوس ؛ صفحة  434 .
3-قاموس التراجم  القبطية :- جمعية مارمينا العجايبي بالإسكندرية ؛ الطبعة الأولي ؛  1995 ؛ صفحتي 217 ؛218 .