د. أمير فهمى زخارى المنيا
قالوا زمان في الامثال ......... خدو الحكمة من افواه المجانين........يعني هو العقل نافع علشان أكلم المجنون .......المهم تعالوا نشوف أصل المثل ........

أصل المثل يرجع الي ان رجل ثري توفي في بلده بعيده عن بلده ووصل الخبر الي أولاده...

فحدد الابن الاكبر يوما للعزاء ولكن أخواته طالبوا بالميراث اولا فطلب منهم الانتظار حتى تنتهي مراسم العزاء وبعدها تكون لهم ما ارادوا ولكنهم رفضوا وقالوا بل نقتسم التركة اليوم فرفض مطلبهم.

وقال لهم ماذا سيقول الناس ان رأونا نقسم التركة قبل انتهاء العزاء.

فذهب أخواته فورا الي القاضي يشكون اخاهم فأرسل القاضي له امرا بالحضور فاخذ الابن يفكر ماذا يفعل؟

ذهب الي أحد العقلاء ليستشيره قائلا له اوجد لي مخرجا ......قال له الحكيم اذهب الي فلان يعطيك الحل ......فقال له ولكن هذا الرجل مجنون .......قال له اذهب الية فلدية ما تريد..

ذهب الابن الي المجنون وسرد علية القصة فقال له المجنون قل للأخوات هل عندكم من يشهد بان ابانا قد مات فعلا ......قال اصبت والله.

وذهب الي المحكمة وقال للقاضي ما قاله المجنون ووجه القاضي سؤاله للإخوة: هل عندكم شهود بأن أباكم قد مات، فقال له الإخوة: أبونا توفي في بلد بعيد وجاءنا خبر وفاته، ولا يوجد لدينا شاهد على ذلك.

فقال لهم القاضي: عليكم أن تأتوني بالشهود، وعلى ذلك ظلت القضية معلقة مده سنة ونصف حتى يحصلوا على شهود فقال لهم اخوهم لو صبرتم اسبوعا لكان خيرا لكم واعقل.

..........شوفتوا رأي المجنون .........
وبناء عليه ظلت مقوله " خدو الحكمة من افواه المجانين" تقال الى اليوم..
مع البوست جزء من مشهد سي لطفي وعمك شفيقة - اسماعيل يس في مستشفى المجانين
د. أمير فهمى زخارى المنيا